الشعب يريد تحسين ظروفه المعيشية والقضاء المبرم على المسلكيات القديمة

أربعاء, 12/04/2019 - 12:44

 

هناك مفارقات عجيبة الرئيس محمد ولد الغزواني يقول لصحيفة أجنبية أن خلافه مع الرئيس السابق بسيط وتمت المبالغة فيه والمح إلى أن سبب الخلاف ليس على تركة حزب ولد عبد العزيز المنهار وإنما على أنفتاح ولد الغزواني على بعض شخصيات المعارضة ولد عبد العزيز يريد من ولد الغزواني أن يتبع خطاه خطوة بخطوة وقد فعلها ولد الغزواني بالكامل تقريبا عدى بعض الأنفتاح على بعض شخصيات المعارضة فقد قام ولد الغزواني بأقتفاء أثر صديقه القديم وأتبع تعليماته فى معظم المجالات الأخرى ومنها ترك الإعلام  الوطني على ما هو عليه دون تحسين ظروفه المزرية وهو ما جعل بعض الأنتهازيين يحاول جلب الأجانب لكي يمهدوا لهم سيطرة مزورة على المشهد الإعلامي الوطني دون أن يكون له علاقة بهم وكانت حقبة ولد عبد العزيز الظلامية سياسيا وقتصاديا وثقافيا وإعلاميا وفى شتى المجالات عندما شعر بنهايتها أصدر الأوامر بأنشاء صندوق للإشهار كان مطلبا لجميع إعلامي البلد المستقل وأختار لإدارته مقربين منه وبمعايير ليس فيها الحياد ولا النزاهة تم أختيار المشرفين عليه من بنك ولد عبد العزيز الخاص به الذي يختار منه أطر الدولة ومسيريها وعندما جاء نظام ولد الغزواني لم نسمع أي كلمة عن هذه المؤسسة المعنية بالأشراف على صندوق الإشهار أما صندوق دعم الصحافة الذي ذكر فى العام الماضي أنه سوف يشهد زيادة معتبرة فقد حال وزير المالية السابق ولد آجاي دون زيادته فيما اظن لأنه كان ينتقد الصحافة المستقلة ويتجابه معها فى الكثير من المناسبات هنا بقيت الصحافة بلا مساعدة وبلا أهتمام من طرف النظام الجديد اللهم إلا إذا كان ذلك فى المستقبل نحن هنا نتكلم عن الحاضر كذلك فقد إقتفى ولد الغزواني أثر سلفه فيما يتعلق بمهزلة مهرجانات المدن القديمة التى يذهب أغلب ريعها المرصود لها إلى جيوب آخرين لا علاقة لهم بالمدن القديمة ولا بتنميتها وهم ضيوف ومشرفين وأصحاب ألعاب ومبارات وإدارة وصحافة وأمنيين وينتهي الأمر طبعا قد تستفيد بعض البيوت من صدقات أو مساعدات لكن المدينة تظل بحالها القديم وجل ساكنتها محرومة والمبلغ الذي تمنحها اليونسكوا يذهب إلى جيوب العاملين فى ما يسمى إدارة المدن القديمة التابعة لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية وكان من المفروض أن تقدم المبالغ المرصودة للمدن القديمة لسكانها يستثمرونها بطريقتهم التى تمكن من أستفادة جميع السكان دون حاجة إلى نهبها فى شكل إدارة فاسدة فى العاصمة نواكشوط أو مهرجان للرقص والغنى فأهل المدن القديمة لا حاجة لهم فيه ، كذلك فقد إقتفى ولد الغزواني أثر سلفه فى تخليد ذكرى الأستقلال خارج العاصمة مع الكلفة المادية الكبيرة لذلك والمخاطر الكبيرة فبدعة تخليد اليوم الوطني خارج العاصمة التى سنها الرئيس السابق بدعة سيئة ومكلفة وبلا مردودية لا على البلد ولا على الشعب وهو أمر مبالغ فيه وقد سبب تنافس غير إجابى على المشهد الوطني فجميع عواصم الولايات والمقاطعات وحتى المراكز الإدارية تطالب الآن بإقامة النسخ القادمة فيها كنوع المحاكات أو من لحمار كما يقول المثل الحساني ، كذلك فإن ولد الغزواني إقتفى أثر سلفه ولد عبد العزيز فى التعيينات فطواقع ولد عبد العزيز هي التى تعين الآن وهي التى تسير البلاد ، كذلك إقتفى أثره فى التدشينات التى لا علاقة لها بمراجل الجياع من قريب ولا من بعيد عشرات المليارات تنفق على هياكل بنايات غير ضرورية حكومية أو برلمانية أو لقطاعات أخرى كلها ليست ذات أولوية ينبغي البدأ فيها أولا كان الشعب ينتظر من الرئيس الجديد أن تكون أولى تدشيناته لمشاريع تدر الدخل وتقلص البطالة وتساعد فى تحسين الظروف المعيشية للسكان الذين يعيشون أوضاع مزرية تحت حكم النظام السابق ولكنه بدل ذلك يبدو أن يفضل اقتفاء أثر سلفه على حاجة المواطنين الملحة وهذا ما حصل ولنا عودة إلى الموضوع بإذن الله

على مدار الساعة

فيديو