لقد ىن الأوان لبلادنا أن تتغير فالطريقة التى كانت تسير بها البلاد ثبت فشلها وظهرت سوئتها ولم تعد مقبولا بحال من الأحوال ، فى تصريح له مع صحيفة أجنبية نقل عن ولد الغزواني أنه قال أنا لم آتي عن طريق ثورة ولن أقلب الطاولة على أحد ،
هذا صحيح نحن نعلم أنه لم يأتي بسبب ثورة لكن قلب الطاولة على المفسدين الذين خربوا البلد وحرموا غالبية الشعب من العيش فى بلدهم أمر شرعي وقانوني ومطلوب ونحن من جاء بولد الغزواني إلى السلطة بأصواتنا ونريد قبل الطاولة على أهل الفساد والأستبداد ونهب وتبديد المال العام والتحايل على ثروة البلد وجعلها قسمة بين زمرة من المختلسين النهمين الذين لا يعيرون بالا إلا لجيوبهم ولا يهتمون إلا ببطونهم أما الشعب بالنسبة لهم فاليذهب نحو الجحيم هؤلاء قلب الطاولة عليهم واجب وطني ومن تقاعس عنه أو لم يقم به فقد فرط بواجبه الوطني وعرض نفسه والشعب الموريتاني برمته للخطر ، إذا كانت عين ولد الغزواني مغمضة طيلة فترة حكم ولد عبد العزيز فإن أعيننا كانت مفتوحة وكنا نرى ونسجل كل ما يجري فى البلد ، يقول الشاعر :
عين الرضى عن كل عيب كليلة ،، وعين السخط تبدي المساويا .
ستين عاما من الظلم والغبن والفساد والتهميش كل هذا يحدث لغالبية الشعب الموريتاني ألا يكفي هذا ألم يحن موعد قلب الطاولة على الممارسات التى أدت إلى تخلف البلد وتجويع وتفقير وتهميش شعبه ؟ الساكت عن الحق شيطان أخرس ومن ينتهج نهج الظالمين والفاسدين فهو مثلهم ومن لم يغير الفساد لن يقوم بإصلاح أبدا
