
تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار حافل بالمشاهد والقصص والبطولات والتضحيات جعله قادة البلد منسيا وأهملوا من يحفظه من ابناء المقاومة الوطنية وهمشوهم وحرموهم حتى من ذكر شيئا من ذلك التاريخ وقصه على الناس فى وسائل الإعلام الرسمية لأن هذه الوسائل بلغت من التدجين والفساد درجة جعلتها تخشى من قول الحقيقة وتعمل بموجب الحق والصدق لكون الكاذابين والمزورين هم أصحاب الشأن اليوم .والكثير ممن كانوا فى صف العدو المستعمر ضد المقاومة أصبحوا اليوم يزعمون أنهم كانوا مع المقاومة حتى وقف الرئيس السابق ولد عبد العزيز دون خجل وزعم أن كوميات أي وحدة الجمالة التى شكلها المستعمر من أجل الأنقضاض على افراد المقاومة الوطنية المتخفين فى الجبال الوعرة ، زعم ولد عبد العزيز أنهم كانوا من المقاومة لكي يميع دورها ويشوه تضحياتها ويهضم حقوقها على البلد وعلى الشعب الذي لم يتلطخ بفيروس الكذب والنفاق والتملق ، إليكم هذه القصة التى لم تنشر من قبل وعندنا كثير من أمثالها لأننا درسنا تاريخ المقاومة واشتغلنا عليه منذ كنا صغارا ونحفظ ملاحم من ذلك التاريخ نظما ونثرا لأننا ولدنا داخل خنادق المقاومة الوطنية ورضعنا حليبها الطيب الذي يأنف الكذب والنفاق والتملق من اجل مكسب دنيوي زائل ، القصة
سوف احكي لكم حكايات عن المقاومة الوطنية لم تنشر من قبل ، كان احمد من الذين قاوموا الاستعمار وبعد استلاءه على معظم البلاد. حين توقفت معظم المعارك بين المستعمر وقادة ابطال المقاومة عندها سكن احمد فى الجبال الوعرة متربصا بالاستعمار لكي ينقض عليه من حين الاخر ثم يعود الى منعته الجبلية التى يستعصي على وحدات المستعمر دخولها وذات مرة سمع ان شيخ احدى المجموعات المحلية اتصل به بعض قادة الاستعمار الفرنسيين واغروه بالتصدي لمن هم يتخفون من المقاومين فى الجبال واعطوه مدفع حديث ليستخدمه ضد اولاءك المتخفين فذهب الى الحي الذي فيه الشيخ المذكور واراد ان ياخذ السلاح ليقاتل به المستعمر فحل ضيفا متخفيا على خيمة الشيخ وراى المدفع من نوع الرباعية الى جانب الشيخ فانتظر حتى الصباح واشتغل ولد الشيخ الكبير فى رضاعة صغار الغنم وحلب لبنها فانقض على المدفع واخذه واطلق ساقه للريح فما كان من الشيخ الا ان صاح على ابنه الكبير انطلق فى اثره ولا يفوتك فانطلق الرجل بعد ما اخذ مدفع الاسرة القديم كان وضعه فى قلب شجرة امام الخيمة وكان سريعا فى العدو بخلاف المجاهد الذي لا يحسن العدو فلحق به واطلق عليه النار من الخلف ثم وقف على جثمانه ونظر اليه واخذ المدفع الذي اهداه المستعمر الى الاسرة وعاد الى ابيه ، وقد ادركت انا الشيخ وابنه الكبير وسمعت منهم الحكاية ولم اذكر اسماءهم احتراما لاسرهم وهي حكاية حقيقية وقعت فى منطقة ءادرار