نحن عندما قاومنا المستعمر كانت المكافئة لنا هي الإقصاء والتهميش

خميس, 11/14/2019 - 10:56

 

رجاء لا تفتخروا بمقاومة حرمتموها من  أخذ المكانة المناسب فى البلد عن طريق الدعم المعنوي رؤساؤكم السابقين كانوا يتجاهلون كل ما يتعلق بالمقاومة ورئيسكم الحالي فضل تشييد مجمع للصناعة للتقليدية فى مدينة شنقيط على أن يأمر ببناء مركزا للمقاومة الوطنية يضم معرضا لتاريخ المقاومة والمؤلفات التى تناولت تاريخها والمعارك التى خاضتها ، كما أن ابناء المقاومة الوطنية تم تجاهلهم تماما بل موريس عليهم سياسة الإقصاء والتهميش من طرف جميع الأنظمة التى حكمت البلد بعد الأستعمار ، موريتانيا الآن لا يوجد فيها معلما واحدا يدل على أنه كانت فيها مقاومة ، كذلك تم تشويه المقاومة وتمييعها بأضافة لصوص ومرتزقة وكميات خدم المستعمر إليها كما قامت قبائل بإضافة أسماء من ابنائها زعمت انهم من المقاومة  مع ان الكثير منهم كان مع المستعمر ضد المقاومة ، هذا نتيجة عدم عناية الأنظمة بهذا الملف التاريخي الخالد الذي يرفع من مكانة البلد لو تم اسثماره سياسيا وإعلاميا داخليا وخارجيا كما أنه يرفع من معنويات ابناء البلد الذين قاوموا طغيان المستعمر وكبدوه الخسائر الفادحة ، وهذا جرنا إلى مسالة الوطنية الوطنية تتم وتزرع عن طريق الإشادة والدعم لكل ماهو وطني وليست خلط العسل بالسم كما حاصل اليوم فى نظامنا الذي يحكمنا والذي لا يفرق بين ما هو وطني وما هو أجنبي أو من وحي الأجنبي أو من صنع الأجنبي ، الخلاصة هي أننا إذا أردنا أن نقيم دولة وطنية مستقلة حقيقة وليس شكلا أن نقضي أولا على مخلفات الأستعمار ومعوقاته من قوانين وإدارة وأنتماء وأن نراجع قضايانا الوطنية ونرفع الظلم عن المواطنين الحقيقيين وليس من يزعم المواطنة وهو فى الحقيقة أجنبيا والسلام على من إتبع الهدى .

على مدار الساعة

فيديو