
المناخ العام للبلد غير طبيعي سواء كان يتعلق بحالة الطغس أو المناخ السياسي والأجتماعي والثقافي والإداري فيما يتعلق بالمناخ الجوي تهب رياح شرقية فى فترة تعرف أصلا بسكون الرياح فشهر أكتوبر كان يقال له فى الزمن القديم شهر السكون وأهل البادية يطلقون عليه شهر الضوال لأن ضوال الإبل عادة ما توجد فيه لكون أثرها يبقى ظاهرا فى هذا الشهر لعدم وجود رياح فيه تمح الآثار لكنه الآن اصبح من أكثر الشهور رياحا والغريب أنها أيضا رياح ساخنة كتلك التى تحدث فى الصيف مع أن الشتاء يكون على الأبواب فيه وعادة ما تكون الخمسة عشر يوما الأخيرة منه باردة تمهيدا لدخول فصل الشتاء ، هذا التغلب المناخي يصاحبه تغلب مناخ من نوع آخر يتمثل فى عدم قدرة الحكومة على ضبط الأمور المنفلتة فى البلد حيث لم تستطع تسوية أي مشكل منذ تسلمت مقاليد الحكم مما نجم عنه مناخ متقلب هو الآخر لا هو مناخ إصلاح كما أدعت أنها ستفعل ولا هو مناخ ضبط للأمور يمنع النزاعات ويحد من الظلم ويعمل على تحسين الظروف الأمنية والمعيشية للمواطنين الثلث الأخير من السنة ضاع دون عمل يذكر لهذه الحكومة العاجزة عن حل أي شيء وعن تقديم أي شيء للمواطنين وإنما دخلت فى سلاسل الطاولات والملتقيات والتحسيسات العقيمة التى كانت تنتهجها الحكومات السابقة ولم تقدم أي شيء للمواطنين لقد إنتظر المواطنون هذه الحكومة لكي تقوم بشيء ملموس يصب فى مصلحة المواطنين وينعش أحوالهم المعيشية المتردية فالسيولة النقدية غير متوفرة إلا عند المتخمين والأسعار مرتفعة فوق طاقة المواطنين والنقل الحضري غير موجود والقمامة تسيطر على الشوارع والساحات والصرف الحصي غير موجود والكهرباء تتقطع يوميا والبطاعلة تزداد ولا تنقص كل هذا والحكومة لا تحرك ساكنا كل همها منصب على البقاء فوق الكراسي دون حراك ودون فعل أي شيء وتنتظر معجزة تنزل من السماء لتحل جميع هذه المشاكل المطروحة بإلحاح والاسوء من كل ذلك هو أنها تريد أن تتسلى على حساب المواطنين عن طريق مهرجانات عقيمة ومكلفة خارج العاصمة