اختفاء الاعلامي السعودي جمال خاشغجي داخل القنصلية السعودية فى اصطنبول بتركيا سوف يهز العالم هزة عنيفة واذا لم تكن هناك حماية حقيقية للصحافة فى العالم العربي ومنع اضطهادهم ومحاصرتهم ومنعهم من القيام بعملهم الذي يخدم الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان فى الوجود والعيش الكريم سوف تنهار المنظومة الاخلاقية فى العالم ،والان الصحافة مهددة اعني الصحافة الحرة التى تكتب الكلمة المخالفة لرغبة الانظمة العربية ولابد من حمايتها وتمكينها حتى تؤدي دورها المنوط بها ان الحكام العرب يحاولون تدجين الصحفيين وجعلهم ابواق مديح لهم ومن لم يلتزم بذلك وكتب شيءا لا يروق للحكام العرب فالويل له اما ان يحدث له ما حدث لجمال خاشغجي او يزج به فى السجون او يحاصر ويمنع من كل شيء حتى من حقوقه كما حدث لمؤسسة لسان الحال التى يديرها الصحفي سيد ولد مولاي الزين فى موريتانياالتى كانت تنتهج نهج الحرية الاعلامية وتبتعد عن مديح الانظمة وتنتقد المسلكيات التى لا تخدم الشعب ولا تحسن من ظروفه المعيشية ولا تساعد على ترسيخ الديموقراطية فما كان من النظام الحاكم فى موريتانيا الا ان قام بعزلها ومحاصرتها ومنعها من كل شيء بهدف القضاء عليها ولكن رءيسها المدير قاوم ومازال يقاوم وسيظل يقاوم مادام على قيد الحياة