التنمية والظلم والإقصاء والمحاباة لا تجتمع هذه الأمور فى بلد مهما كان

خميس, 10/11/2018 - 12:25

 

يقول المثل الموريتاني الحساني أن الكلوة والفرسن لا يجتمعان فى شدق واحد وهو أقرب مثال بالإمكان إسقاطه على من يحاول أن يجمع بين التنمية والإقصاء والظلم والمحاباة والفساد الإداري والسياسي والأقتصادي والثقافي ووضع الحواجز بين أفراد الشعب من قبيل هذا بحوزتي وسوف أحابيه وهذا ليس بحوزتي وسوف أقصيه هذا الطرح البعيد كل البعد عن الاخلاق الإسلامية التى تنبني على العدل بين الناس سواء كانوا مع أو ضد مصداق ذلك قوله تعالى / ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ، صدق الله العظيم . كذلك مثل هذا النمط من الحكم مخالف لجميع النظم الديموقراطية المعروفة التى تتأسس على مبدأ المساواة وعدم المحاباة والعدل هو أساس البناء وإذا لم يتم وضع الاساس سوف ينهار البناء فى يوم ما ويكون انهياره كارثة على البلد بمن فيه والذنب على من لم يضع البناء على أساس العدل ،وأخيرا لا يمكن للتنمية أن تحدث فى ظل الظلم والجور والإقصاء والمحاباة ثم إن تحكم الشخص الواحد فى كل صغيرة وكبيرة وجعل كل من يتبعه عاجزا عن إصلاح شيء أو أتخاذ قرار هو نوع من الديكتاتورية ولا يساهم فى تنمية البلاد ولا فى أنسجام المواطنين لأن أي مواطن يشعر بالظلم والغبن والإقصاء سوف لن يمنح البلد أفضل ما عنده لا لأنه لايريد فعل ذلك وإنما لأنه مغيب عن المشاركة فى بناء الوطن نتيجة لهوى شخص يكرهه أو لا يريد له المشاركة فى شيء وتلك هي قمة الظلم وطريقة الديكتاتوريين المعروفة على مدى التاريخ

على مدار الساعة

فيديو