
إن المراد من الديموقراطية ومن الأنتخابات هو أختيار من يحكم على معايير العدل والأستقامة نعطوا للحاكم أصواتنا ليعدل بيننا ويقودنا قيادة حكيمة لا ظلم فيها ولا غبن ولا يستأثر على الناس بالحكم ويقول أنا حصلت الحكم بالمغالبة وهو لي دون أحد وكل ما فى البلد من حقي التصرف فيه كما أشاء ، هذا ليس بالحلكم الديموقراطي أبدا هذا الحكم الديكتاتوري الغاشم الذي لاعدل فيه ولا رحمة ولا حق لأحد فيه إلا من أعطاه الحاكم حقا قد لا يكون يستحقه يقولون هذا تفعله الديموقراطيات كلا فالديموقراطيات الغربية حقوق المواطنين عندها مقدسة وكل مواطن يعطى له عمل يناسبه وإذا لم يجد عملا يصرف عليه من صندون العاطلين حتى يجد عملا حتى اللاجئين عندما يدخلون بلد من تلك الديموقراطيات يصرف عليه فمابالك بالمواطنين ، أي نحن من هذا المواطن عندنا بدون حقوق ، من يريد أن يورث نظاما عليه أولا أن يؤسسه على العدل وأن يسقيه بماء النزاهة والإنصاف وأن يعلم أن البلد ملك للمواطنين فيه جميعا ولكل واحد منهم الحق فيه وأنه ليس له فيه إلا مثل ما لأحدهم وأنه لا فضل له عليهم وإذا كانوا قدموه وانتخبوه ليس لأنه يستحق ذلك وليس لأنه هو الأفضل كلا وإنما يريدون أن يعدل بينهم ولا يحابي أحد منهم على أحد ولا يستأثر بشيء دونهم وإذا علم بأن احدا منهم يطالب بحق سارع إلى إطائه حقه حتى ولو لم يقابله وإذا علم أن أحدا غاضبا عليه أتاه او ارسل إليه وسأله عن سباب غضبه فإذا كان بسبب ظلم أنصفه وإذا كان لسوء فهم صحح له الفهم كذلك عليه أن يعلم أن المال مال الناس وأنه مجرد قاسم بينهم مالهم بالعدل ولا يجوز له أن ينفق من شيئا إلا بحقه ولا يصرف منه شيئا فى الدعاية لنفسه ولا على استضافة الأجانب الغير ضرورية ثم إن النفقات تكون طبقا للضوابط الشرعية ولا ينفق من مال المسلمين على كماليات مادامت الضروريات موجودة هذا هو عمل الحاكم العادل الموعود بحب الناس فى الدنيا وبالجنة فى الآخرة إن الديموقراطية فى الإسلام تكون على هذا المنهج وهي الديموقراطية العالمة وليس الجاهلة وبلد طبقت فيه على هذا النحو سوف تنزل عليه البركة وسوف يزدهر ، قال تعالى /
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
صدق الله العظيم