
هذا الشاب العراقي يأوي في بيته ثلاثة وثلاثين يتيماً، وقد عاهد نفسه أن يرعاهم حتى يكبروا ويواجهوا الحياة بأنفسهم. اسمه هشام
وهو لا يخلد للنوم إلا بعد أن يتأكد أن جميع الأيتام بخير،
يقص لهم قصصاً جميلة،
يروي لهم ما حدث معه في نهاره،
يقوّي شخصيتهم بحكمٍ جميلة وسرد مواقف رائعة من الحياة، يوفر لهم ما يلزمهم، ويضحّي بوقته لأجلهم.
يقول:"إن إسعاد طفلٍ على هذه الأرض، لهي عبادة جميلة تنعش الروح وتقوّيها".
وهم أيضاً سعداء جداً برفقته..... فألف تحية له
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين ، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني : السَّبَّابةَ والوسطى
كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ وأَشارَ مالِكٌ بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2983 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (2983)
اهتَمَّت الشَّريعةُ بحُقوقِ اليتامَى؛ نَظَرًا لضَعْفِهم وقِلَّةِ حِيلَتِهم، فنَصَّ القرآنُ الكريمُ والسُّنةُ النَّبويَّةُ الشَّريفةُ على تلكَ الحقوقِ، وجعَلَ اللهُ لمَن قام على أمرِه بما شَرَعه اللهُ أجرًا عَظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه وكافِلُ اليَتيمِ، وهُو المُربِّي لَه والقائِمُ بأَمرِه، سواءٌ كان هذا اليتيمُ له قَرابةٌ بمُربِّيه، أو مِن غيرِ قَرابتِه، فوَعَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّه يكونُ في الجنَّةِ مُصاحبًا لَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لعِظَمِ أَجرِه عِندَ اللهِ تَعالى، واليَتيمُ هو مَن مات أبوهُ وهو صَغيرٌ دونَ سِنِّ البُلوغِ، فإذا بلَغَ زال عنه اسمُ اليُتمِ، والمرادُ بكَفالتِه: رِعايتُه والقيامُ بشُؤونِه، وحِفظِ مالِه -إنْ كان له مالٌ- بما يكونُ أصْلَحَ له وأنفَعَ؛ بالمُحافَظةِ عليه، وتَنْمِيتِه وتَثْميرِه في الوُجوهِ المأْمونةِ الَّتي يَغلِبُ على الظَّنِّ -بحَسَبِ العادةِ- أنْ لا خَسارةَ فيها، وذلك إلى وَقتِ بُلوغِه، فإذا بلَغَ وأُونِسَ منه رُشْدٌ، وحُسْنُ تَصرُّفٍ؛ دُفِعَ مالُه إليه.
وأشارَ مالكُ بنُ أنسٍ -مِن رُواةِ الحديثِ- وهُو إِمامُ دارِ الهجرَةِ وَصاحبُ المذهَبِ المشهورِ، أَشارَ في تِلكَ الرِّوايةِ تَفسيرًا للمَعيَّةِ والمُقارَبةِ بيْن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكافلِ اليتيمِ «بالسَّبَّابةِ والوُسطَى»، والسَّبَّابَةُ هِي الإصبعُ الَّتي بيْن الوُسطَى والإبهامِ، وفَعَلَ ذلكَ ليُوضِّحَ كَلماتِ الحديثِ، أي: يَأْتي يَوْمَ القِيامَةِ مُصاحِبًا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كمُصاحَبَةِ الإصْبَعيْنِ في اليَدِ الواحِدَةِ مِثلَ إصْبَعِ السَّبَّابةِ بجِوارِ الإصْبَعِ الوُسْطى.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ إِلى اليَتامى وكَفَالتِهم.
وفيه: بَيانُ فَضلِ كَفالةِ اليتيمِ.
تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
هذا هو العمل الصالح وهو فعل الخير الذي يحشر اصحابه فى الجنة ليس ما تفعله حكومات الظلم والغبن تأكل حقوق الناس فى ثروات بلادهم وتحتال عليها بقوانين وضعية وضعوها على مقاساتهم لكي يحرموا غالبية سكان بلدهم من ثرواته ويحابون أنفسهم على حساب الفقراء والجياع واليتامى بما فيهم يتامى الأستعمار الذي قتل آبائهم وتركهم بلا معيل وعاشوا فقراء وعندما رحل طبق عليهم ما كان يفعله الأستعمار من ظلم وتهميش وإقصاء وتجويع حتى أن بعضهم لديه بعض الأؤوليات الفقيرات العجزة والمعاقات ولا تستفيد ابدا من الصدقات التى ربما قدمتها الحكومات لبغض العجزة فى البلد مال بولي يصدق علي كما يقول المثل أو مالي يصدق علي فالرئيس وحكومته يتحكمون فى مال الشعب وينفقونه إلا على أنفسهم ومن يريدون إنفاقه عليه دون وجه حق هؤلاء هم شر الناس .