اضواء لسان الحال على احداث الثامن من أغشت 2008 يوم الأنقلاب على ولد الشيخ عبد الله

سبت, 03/15/2025 - 02:55

 

قبل حدوث الأنقلاب كانت العلاقات متوترة بين الرئيس ولد الشيخ عبد الله وقائد اركانه الخاصة قائد الحرس الرئاسي محمد ولد عبد العزيز وكان هذا الأخير يراقب القصر الرئاسي عن كثب ويتجسس على كل داخل وخارج من القصر بعيونه المنتشرة فى أرجاء القصر وكان على خلاف بقائد الأركان السابق عبد الرحمان ولد ببكر وهو السبب فى تنحيته عن الأركان لكونه لايخضع لأوامر ولد عبد العزيز الذي تحكم فى الجيش من خلال علاقاته الخاصة بالقصر الرئاسي منذ عهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع وزاد نفوذه بتولي قريبه المرحوم اعل ولد محمد فال للرئاسة بعد الأنقلاب على ولد الطايع كان ولد ببكر أعلى درجة فى الجيش من ولد عبد العزيز وهو ما جعله لا يلتفت إلى أوامر هذا الأخير عندها طلب ولد عبد العزيز من المرحوم أعل تنحيته عن قيادة الأركان وتعيين الرئيس الحالي ولد الغزواني بدلا عنه قائدا للأركان فلم يفعل اعل ذلك وعندما تم أنتخاب سيد ولد الشيخ عبد الله جدد ولد عبد العزيز طلبه بتنحية ولد ببكر عن الأركان ففعل وذلك من الأخطاء الفادحة التى إرتكبها ولد الشيخ عبد الله والتى دفع ثمنها فيما بعد  ويعين ولد ببكر مفوضا للأمن الغذائي وكان ولد عبد العزيز يراقب دخول ولد ببكر على الرئيس سيد عن كثب وعندما ظهرت الأزمة بين ولد عبد العزيز من جهة مع الرئيس ولد الشيخ عبد الله وفهم ولد عبد العزيز من خلال مقابلة أجرتها محطة الجزيرة مع الرئيس سيد فى إسبانيا أن الرئيس سيد مقبل على تغييرات فى قيادات الجيش أوعز إلى صديقه الرئيس الحالي ولد الغزواني قائد الأركان آنذاك والخارج فى مهمة عسكرية على الحدود أن يعطي الأوامر لقادة الوحدات فى الجيش أن لا يتلقى أي منهم الأوامر من منه هو شخصيا أو من قائد الأركان الخاص للرئيس قائد الحرس الرئاسي ولد عبد العزيز وحين عين الرئيس سيد عبد الرحمان  ولد ببكر فجر ثامن من أغشت غضب ولد عبد العزيز وقامت قيامته وأوعز إلى تشكيلات الحرس الرئاسي بالقبض على الرئيس ومثوله أمامه فى ثكنة الحرس الرئاسي وعندما جيء به طلب منه ولد عبد العزيز الرجوع فورا عن إقالته وعن تعيين ولد ببكر قائدا للأركان فرفض الرئيس سيد ذلك أما عبد الرحمان ولد ببكر فقد توجه بعد تعيينه إلى قيادة الأركان ولكنه وجد أموامر عسكرية بمنعه من دخول القيادة فوقف وأتصل هاتفيا بالمكتب الأول فى القيادة الذي كان عليه العقيد ولد عبدي فسمح له بالدخول ثم هاتف ولد ببكر قادة الوحدات ودعاهم إلى أجتماع فى قيادة الأركان لكن لم يستجب له أحدا وبعد إعلان القبض على الرئيس ولد الشيخ عبد الله طلب ولد عبد العزيز من ولد ببكر أن يحضر إليه فى مكتب قيادة الحرس هو ولد عبدي وكان ولد ببكر يهم برفض الأستدعاء ولكنه زميله ولد عبدي أقنعه بالذهب معه إلى قيادة الحرس الرئاسي ومن هنا عرض ولد عبد العزيز على ولد ببكر الأنضمام إلى عزل ولد الشيخ عبد الله من الرئاسة فرفض وخرج من قيادة الحرس نحو مكتبه فى المفوضية  مفوضية الأمن الغذائي التى كان عليها ولكنه ولد الحرس أمامه ومنعه من الدخول فذهب إلى منزله ومن هنا نجح الأنقلاب .

على مدار الساعة

فيديو