
عندما يحين وقت اليوم الوطني الذي يحتفل فيه بذكرى الأستقلال تقوم الحكومات المتعاقبة بتظاهرات معظمها يتمثل فى كسوة المباني باللباس مع أن الناس الفقيرة والعرايا احوج من مباني الحجر والطين والجديد فى الكسوة وهو نوع من الإسراف الذي لا يحبه الله ومعظم عمل الحكومات فى هذا الزمان يندرج فى قائمة الأعمال التى لا يحبها الله ولا رسوله كما تحدث فى هذه المناسبات القيام بدشينات مكررة وأخرى متصورة إلا أن النتيجة تبقى على حالها فالبلد لا يتقدم والشعب لا يزال بحاجة إلى الطعام والماء والكهرباء والطرق والسكن والتعليم والصحة والتشغيل
والسبب فى نظرنا يكمن فى السياسة التى ينتهجها النظام الحاكم من عهد الأستعمار إلى اليوم سياسة لم تعتمد على النظام الوطني الذي يجعل المواطن يفتخر بوطنه ولا يبحث عن وسيلة تمكنه من خيانته أو الهروب منه لكونه طارد لسكانه من أجل البحث عن لقمة العيش ولم تتبع السياسات الأجنبية التى تتبنى الشفافية وحقوق الإنسان والصدق فى العمل ومنع الفساد فى الدوائر الحكومية ومعاقبة كل من أخل بشيء من ذلك
فالسياسة التى ينتهجها نظامنا تحابي المفسدين والمختلسين والفاشلين والقبليين والشرائحيين ولا تبحث عن المسيرين الاكفاء من خارج هذه المنظومة المسئولة عن تخلف البلد وما دامت هذه السياسة مطبقة فالبلد سيظل على هذه الحال
قال تعالى / إن الللا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنسهم
لسان الحال