
بعض الناس ومن بينهم من يزعمون انهم فقهاء يخطؤون فى فهم معنى حديث اشتهاد الحاكم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اخطأ فله اجر الحديث مروى فى الصحيحين لكنه يتعلق بالحاكم العادل وليس كل حاكم ولا كل قاضى انما يخص المسؤول العادل ، أما الحاكم الجائر فهو فى النار سواء اخطا فى حكمه
أم أصاب والله اعلم بدليل دعوة النبي على الحاكم الجائر ففي صحيح مسلم مرفوعا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به. ولا شك أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية المستجابة، فمن ولي شيئا من أمر الأمة فشق عليهم فسيشق الله عليه.
الإمام الغاش لرعيته , الظالم , الجبار
قال الله تعالى : " إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم " سورة الشورى
وقال تعالى : " كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون " سورة المائدة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام : " أيما راع غش رعيته فهو في النار " رواه الطبراني
وقال : " مامن أمير عشرة إلا يؤتى به مغلولة يده إلى عنقه , أطلقه عدله وأوبقه جوره " رواه البزار والطبراني
وقال عليه الصلاة والسلام : " اللهم من تولي من أمور هذه الأمة شيئاً فرفق بهم فارفق به , ومن شق عليها فاشقق عليه " رواه مسلم
وقال : " سيكون أمراء فسقة جورة : فمن صدقهم بكذبهم , وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه , ولن يرد علي الحوض " رواه الحاكم.
وقال عليه الصلاة والسلام : " مامن أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم : إلا لم يدخل معهم الجنة " رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم : " من ولاّه الله شيئاً من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلًّتِهم وفقرهم , احتجب الله دون حاجته وخَلَّته وفقره يوم القيامة " رواه أبوداود والترمذي
ولما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن قال ( إياك و كرائم أموالهم ، و اتقي دعوة المظلوم فإنها ليس بينها و بين الله حجاب ) رواه البخاري
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستحرصون على الإمارة , وستكون ندامة يوم القيامة " رواه البخاري
نموذج من تصحيح المفاهيم سيد مولاي الزين