لقد حرمت بلادنا من الدخول فى النهضة العلمية التى تقدمت بموجبها دول عبر العالم

سبت, 01/27/2024 - 12:06

 

لايمكن لبلد أن يتقدم إلا عن طريق النهضة العلمية والنهضة العلمية تعني حركة التثقيف والمطالعة والتأليف والنشر والترجمة وإقبال الناس على التثقيف الذاتي عن طريق المطالعة وهذه الحركة كان ينبغي لبلادنا أن تدخل فيها فى سبعينيات القرن الماضى ولكن بدل من ذلك دخلت فى حرب الصحراء التى دمرت وعرقلت نمو بلد خارج للتو من تحت نير الأستعمار ولما تسلم الجيش زمام الأمر بعد أنقلاب 78 دخل فى صراعات على السلطة حالت دون أن تدخل البلاد عصر النهضة العلمية لكن فى آخر المطاف وبعد ما كاد العصر أن يختفي وفى آخر عهد ولد الطايع فطن لذلك وعرف أنه لم يتقدم بلد قط إلا بعد دخوله فى عصر النهضة العلمية فأمر بأقتناء المكتبات وحاول ولوج العصر النهضوي فى آخر أيامه لكنه اصطدم بعقبات حالت دون ذلك منها قيام نظامه بتحويل ذلك إلى دعاية كاذبة بدل أن تكون عملية تعليم ذاتي وتثقيف ومحو الأمية عن عشرات الآلاف من الأسر الأمية فى البلد كذلك لم يرافق ذلك المجهود سياسة تعليمية نهضوية أعني حركة تأليف وترجمة لكون الجانب المادي الذي يمول الحركة غير موجود بسبب فساد الزمرة الحاكمة وأنطوائها على نفسها ومنع وصول التمويل إلى المرافق العلمية والنهضوية إلا أن  فترة ولد الطايع التى كانت تعد عليه بالسنين إنتهت قبل أن تدخل البلاد فى عصر النهضة العالمية وانتكست العملية بعد الأنقلاب عليه ودخلت البلاد المراحلة الأستثنائية حتى أنتخاب ولد الشيخ عبد الله الذي لم يكد يكمل عامه الأول فى الحكم حتى دخل هو الآخر فى صراع مع كتيبة البرلمان المدعومة من الجيش بقيادة ولد عبد العزيز وولد الغزواني ثم حدث الأنقلاب وبدأت مرحلة جديدة من الجهل والتخلف تطبعها صراعات على السلطة ومطامع فى تحصيل ما أمكن من ثروات وتحويلها على ممتلكات خاصة وفى زمن ولد عبد العزيز إنتهت فرصة الدخول فى عصر النهضة العلمية لكونها عصرها قد ولى دون رجعة وبالتالي لم تعد هناك فرصة لبلادنا فى عصر النهضة العلمية وكل ما تشتغل عليه الدولة حاليا هو إصلاح التعليم ومعروف أن التعليم النظامي لا يؤدي أبدا إلى نهضة علمية وإنما أقصى ما يمكن أن يقدمه هو تكوين اشخاص للعمل فى مرافق البلد وهذا لا علاقة له بالنهوض ولا بالتقدم عن اسباب إنتهاء عصر النهضة العملية هو الدخول فى عصر الإنترنت

تقرير سيد ولد مولاي الزين

على مدار الساعة

فيديو