
قبل أيام دعت السعودية لقمة عربية إفريقية حضرها العرب والأفارقة بأستثناء وفد الجبهة الصحراوية البوليزاريو الذي منعه الحكومة السعودية من المشاركة بحجة أنها لا تعترف بالدولة الصحراوية الجزائر لم ترضى عن هذا المنع وقيل أنها قاطعت الأجتماعين العربي الإفريقي فى الرياض والعربي الإسلامي اللذين إنعقدا فى وقت متزامن فى العاصمة السعودية لكنها لم تشن حملة إعلامية ضد السعودية على منع عضو معترف به فى الأتحاد الإفريقي من المشاركة فى أعمال دول أعضاء فى المنظمة لكن الإعلام المغربي جعل من ذلك الحدث مادة دسمة على دمى الأيام الماضية .
هذا وكتبت بعض الصحف العربية ما يلي :
أثارت مشاركة وفد ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية"، التي أعلنتها جبهة "البوليساريو" من جانب واحد في 1976، أزمة في الجلسات التحضيرية للقمة العربية- الإفريقية ما يهدد بانهيار تلك القمة قبل انطلاقها في عاصمة غينيا الاستوائية، لاسيما بعد إعلان ثلاث دول عربية انسحابهم.
وأعلنت وفود المغرب والسعودية والإمارات، اليوم الثلاثاء، انسحابها من القمة العربية-الإفريقية بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة وفد ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية"، في أعمال القمة، بحسب مراسل الأناضول.
وخلال اجتماع وزراء خارجية القمة المستمر لليوم الثاني على التوالي، اعترض وزير شؤون الهجرة المغربي "أنيس بيرو" ورئيس الوفد المغربي المشارك، على تواجد وفد ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي أعلنتها جبهة البوليساريو في 1976، من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.
وبحسب مراسل الأناضول الذي تابع أعمال المجلس الوزاري، أعلن "بيرو" انسحاب المغرب من القمة بسبب تواجد وفد ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، ما دفع السعودية والإمارات للانسحاب دعما للموقف المغربي.
وبذل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي يرأس الجلسة، جهدا دبلوماسيا لإنقاذ الاجتماع الوزاري من الانهيار، غير أن لم ينجح في ذلك في ظل تمسك الجانبين العربي والإفريقي بمواقفهما المتباينة مما عزز عوامل انهيار القمة العربية الإفريقية، المقرر انطلاقها غدا الأربعاء.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن هناك تباينا في الرؤى بين الجانبين العربي والإفريقي حيث تتمسك الجامعة العربية بإبعاد وفد الصحراء من القمة، فيما تصر مفوضية الاتحاد الإفريقي على مشاركته.
وأضافت تلك المصادر أن قمة التعاون العربي الإفريقي أصبحت مرهونة بتلك الأزمة التي خطفت الأضواء، فيما فشلت الدولة المضيفة من اتخاذ قرار لمنع وفد الصحراء كما فعلت الكويت في القمة الثالثة التي استضافتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
وتتجه الأنظار إلى اجتماع المجلس الوزاري (الذي تم رفعه لوقت لاحق لم يحدد بعد) الذي سيقرر مستقبل مشاركة وفد الصحراء في القمة من عدمه، بعد فشل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي في تقديم حل وسط.
وقال مصدر دبلوماسي إفريقي رفيع، إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات من القمة تسبب في "إخلال كبير بأعمالها مما اضطر إلى رفع أعمال اجتماعات المجلس الوزاري إلى وقت لاحق لم يحدد".
وذكر المصدر أن "هذه الخلافات ستتسبب في فشل القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستنطلق غدا في الوقت الذي بدء فيه عدد من الرؤساء في التوافد إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمال القمة".
وأضاف أن الدول الإفريقية ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية وبالمثل سيعقد رؤساء وفود الدول الثلاث المغرب والسعودية والإمارات اجتماعا لبحث الأزمة وإمكانية إيجاد حل لمواصلة أعمال القمة.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاستعمار الإسباني لها، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، قبل أن يتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتُصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل، حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة
وفى موضوع آخر جاء فيه ما يلي :
الرباط - يشارك وفد مغربي رفيع في القمة العربية الأفريقية التي افتتحت أشغالها مساء الجمعة في الرياض ويمثل فيها رئيس الحكومة عزيز أخنوش العاهل المغربي الملك محمد السادس وذلك بعد ما استبعدت السعودية جبهة البوليساريو من القمة.
وكانت المملكة قد أعلنت الأسبوع الماضي تأجيل القمة وذكرت وزارة السعودية في بيان أنه "بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الأفريقي وحرصا على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي، فقد تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة إلى وقت يحدد لاحقا".
وتردد أن قرار تأجيل الرياض للقمة العربية الأفريقية مرده إصرار الجزائر وجنوب افريقيا الداعمتين لجبهة البوليساريو، على حضور ممثلين عن الجبهة في اجتماعات القمة بينما لا تعترف المملكة بالكيان غير الشرعي المسمى "الجمهورية العربية الصحراوية".
وحاولت جبهة البوليساريو استثمار قرار تأجيل القمة سياسيا لتروج إلى ما زعمت أنه إخفاق دبلوماسي مغربي في محاولة إقصائها وأنها نجحت في تحقيق نصر جديد على الرباط، لكن سرعان ما بدد قرار الرياض باستبعادها من القمة آمالها.
وتفادت السعودية أن تذكر أن أسباب تأجيل القمة هو إصرار بعض أعضاء الاتحاد الافريقي على مشاركة البوليساريو، موضحة في بيانها أن الأمر يتعلق بتطورات الوضع في غزة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة على المنطقة كلها.
وتدعم السعودية ودول الخليج إلى جانب الأردن وحدة المغرب الترابية وسيادته واتخذت موقفا موحدا في هذا الشأن ساندت فيه مقترح الرباط بمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وكان ممثل السعودية حسن بن محمد العمري قد جدد التأكيد على هذا الموقف أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت مؤخرا بنيويورك.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية في وقت سابق أن عزيز أخنوش حل مساء أمس الخميس بالرياض، لتمثيل الملك محمد السادس في ثلاث اجتماعات قمة، ستناقش الوضع في غزة والتعاون الاقتصادي السعودي الإفريقي. وقالت إن اجتماعات القمة ستضم وزير الخارجية ناصر بوريطة.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية صورا لاستقبال أخنوش من قبل نائب أمير منطقة الرياض.
وستناقش اجتماعات القمة العربية والإسلامية الطارئة غدا السبت تطورات الوضع في قطاع غزة، بينما يمثل عزيز أخنوش العاهل المغربي الملك محمد السادس في أعمال القمة الاقتصادية السعودية الأفريقية. وسيتم خلال هذه القمة بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين وتفعيل المشاريع التنموية.
وجاء فى موضوع آخر
في الوقت الذي كان مقررا عقد قمة الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي يوم 11 نونبر في الرياض، قررت المملكة العربية السعودية تأجيلها إلى أجل غير مسمى. والسبب إصرار جنوب أفريقيا والجزائر على دعوة ممثلي الجمهورية الصحراوية الوهمية التي لا تعترف بها الجامعة العربية إلى القمة. وهكذا، تم إحباط لقاء قاري آخر ثمين بسبب سرطان حقيقي ينخر الجسد الإفريقي ويحول دون تقدمه. إلى متى؟
كان قصيرا ومعبرا البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية السعودية. فقد أعلنت فيه دبلوماسية أهم دولة عربية، الثلاثاء 7 نونبر 2023، عن تأجيل انعقاد القمة العربية الإفريقية، التي تنظم بالاشتراك مع الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، والتي كان من المقرر عقدها اليوم السبت 11 نونبر، إلى أجل غير مسمى. بدلا منها، من المتوقع عقد قمتين جديدتين، واحدة عربية والأخرى إسلامية، يومي السبت والأحد المقبلين. ومن المقرر أيضا، ولكن لم يتم تحديد موعد لها بعد، عقد قمة سعودية إفريقية، مع استثناء الاتحاد الإفريقي، الذي أصبح بحق مزعجا للعديد من البلدان التي ترغب في إقامة علاقات شراكة مع القارة الإفريقية.
والسبب الذي قدمته الرياض لتأجيل القمة العربية والاتحاد الإفريقي ليس سوى الوضع في غزة. وجاء في البيان السعودي أن التأجيل جاء « بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي وحرصا على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الإفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي ».
لكن ما لم يذكره بيان الرياض هو أن هناك عاملا محددا آخر أدى إلى هذا التأجيل: وهو احتمال حضور ممثلي الجمهورية الوهمية بين الوفود الإفريقية المقرر مشاركتها في القمة. وهو خط أحمر بالنسبة للسعودية التي تعد من المدافعين بقوة عن الوحدة الترابية للمملكة وعن مغربية الصحراء. وهذا ما أكده لنا مصدر موثوق، مضيفا أن الرياض لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال حضور ممثلي كيان يفتقر إلى أبسط مقومات الشرعية والتمثيلية. وبلهجة انتصار وهمي، أكدت وكالة الإعلام الصحراوي المزيفة، وهي تابعة لوكالة التضليل الرسمية الجزائرية، وكالة الأنباء الجزائرية، ذلك، حيث نشرت بيانا صحفيا لما يسمى بخارجية الجمهورية الوهمية تحدثت فيه عن « فشل » المغرب في استبعاد جبهة البوليساريو من هذه القمة وأن الدول الإفريقية « قاومت هذه المناورة ».
إقرأ أيضا : بالفيديو - البشير الدخيل أحد مؤسسي البوليساريو: السلطة في الجزائر بيد «جنود بلا ثقافة سياسية»
وبطبيعة الحال، فإن جبهة البوليساريو وعرابها الجزائر، عالقان في نفق لا نهاية له من النكسات، يسعيان إلى التمسك بأي ذريعة للترويج والتطبيل لانتصار وهمي. لأنه إذا كان هناك فشل فهو فشل وصول ممثلي البوليساريو إلى مطار الرياض على متن الطائرة الرئاسية الجزائرية. هذه الصورة لن تتحقق أبدا! أما الفشل الآخر، والأكثر خطورة بكثير، فهو فشل القارة الإفريقية التي تعرضت شراكاتها وتنميتها إلى عوائق خطيرة بسبب وجود كيان لا يستطيع البقاء إلا بفضل الإعانات التي يتلقاها من النظام الجزائري.
تقنيا، فإن هذا التأجيل ليس سوى رد سعودي، وبالتالي، رد الجامعة العربية للالتزام الذي تم التعهد به في أعقاب القمة العربية الإفريقية الرابعة، التي عقدت في نونبر 2016 في مالابو، بغينيا الاستوائية، والتي تمت مقاطعتها بالفعل في ذلك الوقت من قبل ثماني دول عربية احتجاجا على مشاركة وفد من « الصحراء الغربية ». ولم تكن هذه الدول سوى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعمان والأردن واليمن والصومال. ومنذ ذلك الحين، تم الاتفاق على أن يتم إعداد قائمة الدول المدعوة مسبقا وبالاتفاق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. لكن هذا القرار، الذي كان من الممكن أن تجنب إجهاض قمة الرياض، لم تتم المصادقة عليه بعد على مستوى وزراء الاتحاد الإفريقي. ومن أجل التحايل على العلاقات بين المؤسسات، في هذه الحالة جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، تخطط المملكة العربية السعودية لعقد قمتها السعودية الإفريقية. والهدف هو الحؤول دون أي محاولة تسلل من قبل « الجمهورية الصحراوية » الوهمية عبر الاتحاد الإفريقي.
وعكس مسار التاريخ وضد كل منطق التنمية الضرورية التي تحتاجها القارة الإفريقية والتي تفترض روابط وثيقة للتعاون والمشاريع المشتركة مع البلدان والمجموعات الأخرى، يرى الانفصاليون ورعاتهم الجزائريون في ذلك علامة على « صلابة » موقف الاتحاد الإفريقي، الذي يحافظ، بأي ثمن، على قبول كيان وهمي، لا وجود قانوني ولا واقعي له. وهكذا، يضيع الاتحاد القاري العديد من الفرص ويضيع فرصا قيمة لإقامة روابط قادرة على المساهمة في نموه، وخاصة في المجال الاقتصادي. والحقيقة أن القمة العربية الإفريقية كان من المفترض أن تركز على التنمية والبعد الاقتصادي. وهذا ليس اللقاء الأول الذي لم يتم تفويته، ويرجع ذلك فقط إلى وجود كيان طفيلي حقيقي في صفوف الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي أصبح يشكل عائقا كبيرا أمام تحرره.
وبحسب المصدر المطلع، فإن الاتحاد الإفريقي اليوم رهينة لدى الكيان الوهمي، مما يمنعه من تطوير شراكات مع الدول التي لا تعترف به. فلا توجد دولة أو منظمة ترتبط بها إفريقيا باتفاقيات شراكة تعترف بالكيان الانفصالي. وهذا هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وأمريكا الجنوبية. كما هو الحال بالنسبة لدول مثل تركيا والهند وكوريا الجنوبية واليابان والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
ويرى هذا المراقب أنه « إذا كانت كل هذه المجموعات والبلدان لديها شراكات مع إفريقيا، فإن لا أحد منها يعترف بالجمهورية الوهمية. وعندما يحضر ممثلو البوليساريو هذه الاجتماعات، فإن ذلك يحدث عندما يتم فرضهم من قبل رعاتهم، بدءا من الجزائر وجنوب إفريقيا. وهكذا، لدينا كيان حاضر في الاتحاد الإفريقي غير معترف به من قبل أي من الدول التي تسعى إلى تطوير شراكات مع القارة. إن هذا الواقع وحده يجب أن يدفع الدول الإفريقية إلى طرد هذه الجسم الغريب من المنظمة القارية ».
وللتذكير، وقعت 28 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، في عام 2016، في القمة السابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي في كيغالي، على اقتراح يدعو إلى تعليق عضوية هذا الكيان الوهمي. وقد حدث هذا حتى قبل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017. واليوم، هناك حوالي ثلاثين دولة أفريقية لا تعترف بالجمهورية المزعومة. وهذا يعني أن هذا الكيان الغريب، المدعوم من قبل نظام الجزائر، غير معترف بها حتى من قبل غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.
إقرأ أيضا : الصحراء: بعد ديبلوماسية الاستسلام.. الجزائر تمارس سياسة النعامة
لقد حان الوقت للتخلص من هذا الكيان الطفيلي داخل الاتحاد الإفريقي. يتذكر البعض، على سبيل المثال، الفشل الذريع الذي شهدته النسخة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) بين اليابان والقارة الإفريقية في غشت 2022، في تونس. كان ذلك عندما استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم الميليشيا الانفصالية كضيف على الرغم من أنه لا يحق له القيام بذلك. وكانت النتيجة الملموسة الوحيدة لهذا الاجتماع الفاشل هي... التوضيح الذي قدمته اليابان بأنها لا تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية. والأمثلة على ذلك كثيرة.
فهل ما زال بوسع الاتحاد الإفريقي أن يتحمل ترف إهانة المستقبل باسم السرطان الحقيقي، باسم هذا الكيان الوهمي الذي لا يوجد إلا على الورق؟ هذا في الوقت الذي لا تعترف فيه 85 % من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالجمهورية الصحراوية الوهمية وفي الوقت الذي افتتحت 40 % من دول الاتحاد الإفريقي قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية بالعيون والداخلة وتدعم 14 دولة من أهم دول الاتحاد الأوروبي بقوة مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية. كما أن المغرب، على ضوء الخطاب الملكي يوم 6 نونبر بمناسبة المسيرة الخضراء، لديه استراتيجية أطلسية تشكل الصحراء عنصرا محوريا فيها، بالنسبة للمغرب، ولكن أيضا بالنسبة لإفريقيا. الاختيار قد حسم. والأمر متروك الآن للاتحاد الإفريقي، حيث لا تحظى جبهة البوليساريو إلا بدعم دول تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة، لاتخاذ الخطوة الحاسمة. فمستقبل القارة بأكملها مرهون بهذه الخطوة.
إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة هو طرد الجمهورية الصحراوية الوهمية من الاتحاد الإفريقي، هذا الكيان الوهمي الذي من الواضح أن عرابه الجزائري لا تهمه مصالح البلدان الإفريقية على المستويين السياسي والاقتصادي. هناك شيء واحد مؤكد: طالما أن الكيان الوهمي الذي لا يتوفر على أي عنصر من عناصر الدولة (أرض وسكان وعملة وسلطة سياسية وحتى إرادة في العيش المشترك)، ويعيش قادته على الفتات الذي تقدمه الدولة المحتضنة للجبهة الانفصالية ويسافرون بجوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية وعلى متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، هو عضو داخل الاتحاد الإفريقي، فلن يتمكن هذا الأخير أبدا في إنجاح أي خطط للنمو الاقتصادي وتطوير علاقاته الدولية. إن وجود الكيان الشبح في الاتحاد الإفريقي هو فيروس يضعف هذه المؤسسة ويدفع العديد من الدول إلى تجاوزها ويضر بتطلعات الأفارقة. إن فشل قمة الرياض دليل واضح على ذلك.