
يبدو أن منصة الفيسبوك ليست معنية بحق الرأي والنشر وإنما هي مسيسة كعادة الأحزاب السياسية الآمريكية فقد لا حظنا أن فيسبوك اصبح يعاقب كل من نشر صور الشيخ نصر الله زعيم حزب الله اللبناني والقائد أبو عبيدة الناطق الرسمي بأسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس
فمنذ حوالي سنتين وهو يعاقب من نشر مقالات داعمة للشعب الفلسطيني وصور للمقاومة الفلسطينية واللبنانية
قبل سنوات تفاجأ الصحفي الفلسطيني هشام أبو شقرة بإشعار من فيسبوك قبل أيام بأنه تم حذف صور له نشرها عام 2016 من مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم جنوب الضفة في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ويستغرب أبو شقرة أن تحذف فيسبوك صورا وأخبارا نشرها قبل سنوات عدة، أو أن تقوم شركة التواصل الاجتماعي الأميركية بمنع نشرها لمجرد أنها تتحدث عن الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الفلسطينيين يقمعهم الاحتلال الإسرائيلي في الواقع المعيش وفيسبوك في واقعهم الافتراضي الذي يعبرون فيه عن أنفسهم بحرية.
ضعف فلسطيني رسمي
لم يحاول هشام التواصل مع إدارة فيسبوك متخوفا من أن يصل منع النشر إلى إغلاق صفحته الخاصة باعتباره مصورا صحفيا، وحتى إلى عدم فتح حساب باسمه مرة أخرى لأنه سيتعرض للمطاردة، لأن كلمة "تحريض" التي تتذرع بها فيسبوك فضفاضة لأي إجراء عقابي.
ويقول أبو شقرة للجزيرة نت إنه سيستمر في عمله حتى لو تطلب الأمر العودة للوسائل البدائية في العمل الصحفي، معتبرا أن المسؤولين الفلسطينيين غير مكترثين بالأمر، بينما المسؤولون الإسرائيليون يسخّرون كل قدراتهم للتواصل مع إدارة فيسبوك للتحريض على الفلسطينيين.
ويرى كثير من الناشطين الفلسطينيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن ما وصفوها بالهجمة من فيسبوك على المحتوى الفلسطيني لم تقتصر على الأفراد وإنما امتدت إلى صفحات كبيرة.
هذا ويخضع حساب سيد ولد مولاي الزين مدير مؤسسة لسان الحال للصحافة والنشر حاليا لعقاب من طرف شركة متى فيسبوك على نشر مقالات تنتقد الجرائم الصهيونية فى غزة وعلى نشر صور أبو عبيدة الناطق الرسمي بأسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وكذلك على نشر صورة الشيخ نصر الله زعيم حزب الله اللبناني .
