
هناك تعتيم على كل شيء فى البلد مع أن زحمة مواعيد تتعلق بالأنتخابات والأستحقاقات الرئاسية ومناسبات أخرى مثل الأستقلال والإحصائات للسكان ومراجعة اللوائح الأنتخابية ومهرجان المدن القديمة كل هذه المواعيد تقترب لا شيء من ذكرها فى وسائل الإعلام بخلاف ما كان يحدث فى السابق حيث كانت تشغل جميع وسائل الإعلام سنة كاملة قبل موعدها الأحزاب السياسية منشغلة الآن بحرب غزة التى هي حرب على الأمة العربية والإسلامية كلها والجيوش العربية والإسلامية عاطلة عن العمل وتقف مكتوفة الأيدي مصوبة البنادق نحو الوراء تاركة مجال الدفاع للسياسيين الذين لا يحسنون فى الكلام الفارغ والخطب المكررة التى لا تضر ولا تنفع
نعود إلى الأستحقاقات الرئاسية لم ينطلق حوار بعد بين الأحزاب لنقاشها والتوافق على مجرياتها ولم يعلن أحد من السياسيين نيته فى الترشح لها بما فى ذلك الرئيس الذي يخوله الدستور الترشح لمأمورية ثانية وأقول ثانية فقط وليس ثالثة ولا رابعة ولا خامسة
وإذا كان هناك أحد ينوي الترشح ينبغي أن يعلنها حتى يعرف الرأي العام لمن سيصوت ثم إنه عليه البدأ فى جمع التوقيعات التى تخوله الترشح للأستحقاقات الرئاسية نحن نعلم أن الكثيرين من السياسيين سوف يعلنون عن ترشحهم أما الرئيس الحالي ولد الغزواني فيبدو أنه يريد أن ينتخب قبل أن يعلن عن ترشحه .