
بعد نشرنا للمقال التالي بيومين أو ثلاثة ظهر الرئيس ولد الغزواني مع بعض الصحفيين فيما يشبه المقابلة لكن الغريب فالأمر هو أنها لم تكن مقابلة بالمعنى الفني وإنما هو لقاء باللغة الفرنسية لغة الأستعمار وبلهجة الإملاء وهذا النوع من التصرف الذي تمارسه قيادة البلد لا يصب ابدا فى مجرى الوطنية ولا تقريب الإدارة من المواطنين الشعار الذي ما فتؤوا يرفعونه والخالي من المضمون نحن نطالب الرئيس ولد الغزواني بإجراء لقاء شامل مفتوح مع الصحافة ونقاش كامل حول الأوضاع الكارثية للبلد ومستقبل نظامها ومشاريعها وحياة سكانها ومادم ذلك لم يحصل سوف تظل الأسئلة مطروحة بدون جواب وهذا نص المقال المذكور :
الصحافة العالمة المثقفة تعتبر أداة نهضة للدول لكونها تستطيع تنوير المجتمعات
لولا الصحافة لما تقدمت الدول الغربية ولا نهضت ولظلت فى ظلام القرون الوسطى فلم تحدث النهضة الأروبية إلا على اكتاف الصحفيين ولم تعرف الديموقراطية والعلم إلا عن طريق أقلامهم ومن يهمش صحافة بلده ويحتقرها فهو يهمش بلده ويحتقره ومن يخاف من أقلام الصحافة فهو يخاف من النهضة والتقدم
لنأخذ مثلا دولة الصين الشعبية عملاق الأقتصاد والتكنولوجيا فى عصرنا الحاضر إنها لم تنهض إلا عن طريق الصحافة وقادة الثورة الصينية كانوا صحفيين رؤساء تحرير مجلات وصحف مثل ماوتسيتونغ وشوينلاي وغيرهم فهم تلاميذ لرواد النهضة الصينية من امثال تشوندكسيون وشوشيان وهوشي فقد نهضوا بالعقل الصيني وأخرجوه من التقوقع خلف أساليب الماضي ونوروه ومهدوا له الطريق نحو التقدم والنهوض حتى وصلت جمهورية الصين الشعبية إلى ما وصلت إليه
لكن بشرط أن تكون الصحافة حقيقية وجادة ومثقفة وعارفة بمتطلبات النهضة هذه هي الصحافة التى تستطيع النهوض باللبلاد وليس صحافة البشمركة عندنا نحن التى لاتمتلك من العلم شيئا ولا تعرف سوى البحث عن لقمة العيش بأي وسيلة ولو كانت غير شريفة وغير محترمة كذلك الحال مع صحافة النظام الحاكم الرسمية المكونة على التطبيل والتملق للأنظمة مقابل رواتب غير مجزية تقودها شخصيات من اسلاك المخابرات لا تعرف سوى الحفاظ على خطوط معاشها كشرطى المرور الذي لايعرف سوى نظام السير .
إن بلادنا بحاجة إلى النهوض وإلى صحافة عالمة نهضوية وهذا ما جعلنا نؤسس صحيفة لسان الحال ومجلة لسان الحال وموقع لسان الحال أولا صحيفة لسان الحال فى منتصف تسعينات القرن الماضي بعدها مجلة لسان الحال فى مطلع القرن الحالي بعد ذلك موقع لسان الحال عندما ظهر النشر الإليكتروني والله الموفق
مدير مؤسسة لسان الحال سيد ولد مولاي الزين فى ذكرى التأسيس . .