
دأبت الزمرة الحاكمة فى البلد على طالب كل رئيس أن يبقى فى الحكم حتى وإن كان لا يصلح لذلك ولا يقدر عليه من النواحي المعرفية والسياسية لأن مصالح هذه الزمرة الخاصة هي التى تبحث عنها ولا يعينيها شيء فى مصلحة البلد والشعب وكل رئيس تولى شئون هذا البلد فى فترة من الفترات تمكنت هذه الزمرة من خداعه والتلاعب به عن طريق التملق والنفاق وإخفاء الحقائق التى تكشف عن فسادها وعدم مسئوليتها لم يتولى رئيس الحكم فى موريتانيا إلا طلبت منه البقاء وغذا كان جاء عن طريق أنتخاب شكلي وانتهت مأمورياته القانونية تقوم بجمع التوقيعات من أجل مأمورية ثالثة له هذه الزمرة صوتت لبقاء الأستعمار فى استفتاء وي ونون وكل واحد منها تم تعيينه على مشروع من المشاريع لا ترى له أي أنعكاس إيجابي على البلد ولا على الشعب إذن حان الأوان لتتخلص البلاد من هذه الزمرة الفاسدة والفاشلة والتى تحول دون تقدم البلاد ،
لذا ينصح العقلاء الرئيس ولد الغزواني بعدم الترشح لمأمورية أخرى وترك المجال لشخص مدني يملك الكفائة والمعرفة ليقود البلد فى الفترة القادمة ويكون دور الرئيس الحالي هو الإشراف على أنتخابات شفافة ونزيهة لا يترشح لها حتى تستقيم ديموقراطية البلد وتكون حقيقة وليس شكلية كما كان يحدث وهذا الرئيس المدني المقترح عليه أن يكون وطنيا مائة فى المائة وقادر على إدارة بمسئولية ولا يخضع للوبيات التى افسدت البلد كما أن عليه إجرائات تغييرات جذرية فى هيكلة الدولة بحيث تنبعث دولة جديدة على نمط جديد وتسيير جديد وإدارة جديدة تخدم الشعب وقيادة مسئولة فى خدمة الشعب بدل القيادات التى تعود عليها البلد ويخدمها الشعب ، قبل أيام نشرنا نصيحة موجه للرئيس ولد الغزواني جاء فيها :
رسالة موجهة إلى السيد الرئيس ومحمد ولد الغزواني من طرف مجموعة من المواطنين
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم وعلى آله أجمعين وبعد :
السيد الرئيس نحن مجموعة من ابناء هذا البلد المهمشين من طرف الأنظمة المتعا قبة بما فيها نظامكم الذي يفتقر إلى العدل لكونه يرى الأشياء بعين واحدة طبعا ليست عين الرضا التى يقال أنها كليلة عن كل عيب يقول الشاعر :
عين الرضى عن كل عيب كليلة ،، وعين السخط تبدي المساويا
نخشى أن العين النظام التى ينظر بها هي هذه الأخيرة لمن لم يكن داخله
السيد الرئيس قد بلغنا أن أنك تفكر فى الترشح لمأمورية ثانية فى العام القادم ورغم أننا لا نتفق معك على الطريقة التى تدير بها شئون البلد فإن ذلك لا يمنعنا من تقديم النصح لك امتثال للحديث الشريف الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولإيمة المسلمين وعامتهم
السيد الرئيس إذا كانت فترتكم فى مأموريتكم الأولى فيها ظلم وجور أو فساد من طرف من خولتموهم المسئولية فى الأمانة التى تحملتموها على عاتقكم وأقسمتم عليها فى حفل تنصيبكم فيكفيكم ذلك القدر من المحاسبة يوم القيامة وإياكم أن تضاعفوه بمأموريات أخرى
السيد الرئيس أنتم لا ينقصكم المال فقد جمعتم منه ما يكفيكم أنتم وذويكم مدى الحياة ولا ينقصكم الجاه فقد حصلتم على الكفاية منه وأكثر وإذا كان العدل هو الذي ينقصكم فالأفضل لكم ترك تحمل مقاليد الحكم الذي هو تعب فى الدنيا وعذاب فى الآخرة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث تحذر من تولي أمور الناس منها أن تولى أمور عشرة فيما فوق ولم يعدل بينهم أويرفق بهم وقعت عليه دعوة النبي عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى بيتي هذا :
سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في بَيْتي هذا: اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ.
كذلك الحديث الذي جاء فيه أن كل حاكم أو سلطان أورئيس أو صاحب مسئوليات على الناس إذا مات غلت يداه إلى عنقه ولا يفك من الأغلال إلا إذا ثبت أنه كان عادلا بين جميع رعيته الحديث رويناه بالمعنى
وفى الحديث المتواتر كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ،
خلاصة القول السيد الرئيس نطلب منك عدم الترشح لمأمورية أخرى فإذا كنت عادلا بين الناس يكفينا هذا القدر من عدلك أما إذا كانت جائرا فيكفينا أيضا هذا القدر من جورك والسلام على من إتبع الهدى
مجموعة ناصحة من المواطنين الكثير منها على دراية بما يجري فى البلد .