
يتم التحضير الآن فى المملكة العربية السعودية لأنعقاد قمة عربية بشأن الحرب على غزة وتداعياتها الكارثية على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة برمتها حيث تم تدمير قطاع غزة على يد الصهاينة إثر عملية مسلحة للمقامة الفلسطينية فى السابع من اكتوبر الماضي حيث تحتفظ المقاومة الفلسطينية بحقها المشروع فى مقاومة العدو الصهيوني ما دام يحتل أرضها ويصادرها ويسجن مواطنيها ويحاصرها ويمنعها من الدواء والغذاء والماء ويقتل اطفالها ونسائها وشيوخها إن العدو الصهيوني هو المعتدي اصلا على الشعب الفلسطيني وهذا الشعب الذي يتعرض لشتى انواع الظلم والقهر والحصار هو الذي له الحق فى الدفاع عن النفس وله كامل الحق فى استخدام جميع الوسائل الممكنة لطرد العدو الصهيوني أن ارضه ومياهه وإذا كان العالم الغربي بقيادة آمريكا يمنح حق الشعب الفلسطيني للعدو الصهيوني ويعكس المعادلة الطبيعية الصحيح كان على العرب أن يثبتوا معادلة الحق للشعب الفلسطيني فى كفاح العدو الذي يحتله ويرفض قرارات المجتمع الدولي بشأن انسحابه من جميع الأراضي العربية المحتلة سنة 1967 بما القدس الشريف وكان عليهم أن يقنعوا العالم بضرورة ذلك وأن يستخدموا جميع الوسائل من أجل تحقيق ذلك المشروع المدعوم بالمواثيق الدولية وبالمنطق الشرعي والإنساني ولو يستخدموا القوة لفرضه إذا لم يقبل الطرف المعتدي بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة
لكن العالم العربي مع الأسف يرى نفسه ضعيفا رغم قوته فهو أشد قوة مع أخوته وجيرانه من العرب أنفسهم يقوم بمهاجمتهم وتدميرهم وقصف مدارسهم ومنازلهم وقتل كلما يستطيع منهم كما فعل التحالف السعودي والإمارتي الإمريكي الفرنسي البريطاني ضد الشعب اليمني المسكين الذي تم تدميره وحصاره وقتله لا لشيء سوى أن السعودية لاتحب مكون أساسي من الشعب اليمني هو انصار الله الحوثيين
لذلك يستطيع قتل بعضه بعضا وتدمير كل ما شيده طيلة العقود الماضية كما فعل السودان مع نفسه واليبيا وسوريا والعراق والصومال ويستطيع إقامة العلاقات الحميمة مع الشيطان ويعادي أقرب إخوته وجيرانه كما فعل المغرب مع جارته وشقيقته الجزائرية الذي وطد علاقاته مع الصهاينة بدعم من الآمريكان
نصل إلى فلسطين نفسها ونرى رئيس سلطة راملل يستقبل الآمريكان المشاركين فى الجرائم على الشعب الفلسطيني فى غوة وحتى الضفة الغربية بل ويفضحونه أمام الرأي العام الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية على أيديهم حيث يثنون عليه لأنه لم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يقتل يوميا فى غزة والضفة مما يطرح ملايين الأسئلة هل هذا الرجل يصلح لرئاسة الشعب الفلسطيني نحن نعم أنه لم يعد رئيسا للشعب الفلسطيني منذ العديد من السنوات فقد إنتهت مأمورياته ولم تجدد بعد وأنه قد اصبح عبئا على القضية الفلسطينية فالأحتلال الصهيوني يرفض الأعتراف بفلسطين وإنما يريد الأرض وما عليها ومثل هذا لا يصلح معه إلا القتال .