طلية العام لا يوجد فى بلادنا أحد يذكر المقاومة الوطنية التى حاربت الأستعمار إلا فى شهر نوفبمر ليلة أمس ذهب بعض المحطات الإعلامية فى البلد نحو المتحف الوطني للبحث عن شيء يتعلق بالمقاومة الوطنية ظنا منه أنه متحف وطني يهتم بأمجاد البلد ويعرض شيئا من تاريخ المقاومة الوطنية والمعارك التى خاضتها مع المستعمر لكنه لم يكن أبدا يهتم بشيء من ذلك كل الموجود فيه هو بعض الأدوات التى اخذها الفرنسيين وذهبوا بأثمنها نحو بلادهم وتركوا ارذلها فى غرفة بدار الثقافة التى شيدها الصينيون فى ستينات القرن الماضي فجعلت الحكومة من ذلك متحفا لا يوجد فيه إلا صورة الرئيس المخطار ولداداه وطاولة خشبية قيل أنها أول طاولة لمكتب الرئيس ولد داداه أو بعض تلك الدوات التى ذكرنا وقد أضيف إليها أشياء عثر عليها فى الأعوام الأخيرة أما المقاومة الوطنية فلاوجود لشيء يتعلق بها فى ما يسمى بالمتحف الوطني أنه لم يكن أصلا يهتم بها ولا الحكومات المتعاقبة تهتم إلا بشئونها الإدارية والسياسية وصراعاتها الداخلية
ومن كان يريد أن يعرف شيئا عن المقاومة عليه أن يذهب إلى الإصدارات التى نشرت عنها من طرف كتاب وطنيين وأجانب أو أبناء المقاومة الوطنية أو رابطة ابنا المقاومة
ففى بلادنا عادة الإعلام المحلي لا يذهب إلا إلى من ليس لديهم علم بما يريد أن ينشره فى اغلب الأحيان إما جهلا أو تعتيما على مصادر المعرفة
أما الحكومة فعادة تختار للوظائف من لا يناسبها فالمهندس الزراعي تعينه ربما فى زظيفة صحية أو أدبية هلم جرى
يوجد فى بلادنا شخصيات عبارة عن كنوز للموروث الثقافي وللتراث ولا أحد يتصل بهم ولا يسألهم عن شيء ولا احد يريد الأستفادة مما لديهم من معلومات قبل أن يغادروا هذه الحياة ويختفي كل ذلك مدفون فى القبور إلا ما قل
سيد ولد مولاي الزين الأمين العام لرابطة ابناء المقاومة الوطنية
