
كيف تنفذ الحكومة برامج إصلاحات واسعة من تلقاء نفسها وهي التى يتحكم فى مفاصلها زمرة طالما حاربت جميع الأقتراحات والمطابات الإصلاحية وكيف تحارب الفساد وهي ضالعة فيه وكيف ترفع الظلم عن المهمشين والمحرمين وهي التى فرضته عليهم وكيف تحارب الأمراض وهي مريضة بفيروسات المحسوبية والزبونية وعاجزة حتى عن محاربة الباعوض وكيف تتخلى عن شي ء من أمتيازاتها التى سنت لها القوانين لكي تبقى لها إلى الأبد نحن لا نعلم متى تهب رياح الإصلاح على هذا البلد دون القيام بثورة غير مسبوقة
المكاتب الحكومية فى بلادنا مليءة بالباعوض عندما تجلس على بعض المقاعد داخل مكتب حكومي خصوصا فى العاصمة نواكشوط اذا باسراب الباعوض تنهش رجليك بلا رحمة لماذا لا يحاربون الباعوض عن انفسهم كذلك فلات الاثرياء فى تفرغ زينه مجرد اوكار لاسراب الباعوض ولم يكلفوا انفسهم القضاء عليها مع ان المادة لا تنقصهم ولكن الارادة هي الغاءبة ان الباعوض ناقل وموزع العديد من الامراض الفتاكة مثل المالاريا والضنك والحمى الصفراء وغيرها والحكومة لا تبذل الجهد الكافي للتخلص من هذه الافة وما تقوم به جهة نواكشوط من حين لاخر لا يتعدى بعض الشوارع فقط ولا تاثير له على الافة ثم انه لا يتواصل انما قد تقوم به فى العام مرة او مرتين والبلدان التى تحافظ على صحة مواطنيها تكافح الميكروبات والحشرات الضارة يوميا وتخصص موازين لذلك .