حدثنا الزمن ان التقدم لا يصلح الا بالعلم وان العلم لا يوجد بدون اخلاق تجذبه ومن تلك الاخلاق حب اهل العلم والحث على التعلم من اجل العلم وحده وليس من اجل الحصول على شهادة ورقية وان اصلاح التعليم يسبقه اصلاح المجتمع فاءذا لم يصلح المجتمع فلن يصلح التعليم واذا لم يصلح التعليم لن تصلح الادارة واذا لم تصلح الادارة لن تتقدم الدولة واذا لم تتقدم الدولة سوف تتاخر واذا تاخرت سوف يدب فيها الوهن واذا دب فيها الوهن انتشر فيها الفساد واذا انتشر فيها الفساد خربت
ان اصلاح التعليم يتعلق باصلاح المجتمع فاءذا كان الطالب يدرس من اجل الحصول على شهادة يشتغل بها فى الدولة فهذا هو فساد المجتمع بعينه الدول لا تبنى ولا تتقدم الا بالعلم والطالب فى هذه الحالة يريد المال بدل العلم وقد يحصل على شهادة لكنه سوف لن يحصل على العلم الذي هو اللبنة الاساسية لتقدم الدول ومن جهل يقياداتنا انهم يعتبرون الحصول على الشهادات الورقية هو قمة العلم وقد يحصل شخص على اعلى الشهادات الورقية دون ان يحصل على الكفاية من العلم فاءذا اشتغل بتحصيل العلم حقيقة قد لا يستطيع الحصول على شهادة لان العلم يكفيه برهانا عن الورق قال الامام الشافعي رحمه الله
علمي معي اينما يممت كان معي.
قلبي وعاء له لا فى صدر صندوق
ان كنت فى البيت كان العلم فيه معي
او كنت فى السوق كان العلم فى السوق
هذا هو نموذج تحصيل العلم الصحيح اما فى بلاد الفقيرة والمتخلفة كل ما يريده الطلبة فيها هو الحصول على الوظاءف التى من خلالها الحصول على المال الثراء وهو نقيض الحصول على العلم الذي بواسطته تتقدم الامم وقد ساعدت سلطات البلد على هذا النهج المتخلف وشجعت عليه بالقوانين التى لا تعترف الا بالشهادات الورقية حتى ان كانت مزورة او متحصل عليها بطرق ملتوية كالشراء والوساطة وغبرها فتوظف الكثيرون فى القطاعات العام للدولة من حملة الشهادات الجهلة فزادوا بلدنا فسادا وتخلفا
