قيادة سفن الأمم تتطلب الربان العارف الفني والحذر حتى يستطيع السير دون مطبات ودون عراقل 

أربعاء, 09/06/2023 - 10:08

 

يبدو أن الرئيس ولد الغزواني غير راض عن سير مشاريعه المتعلقة بالبنية التحتية والتى بدأت متعثرة وما زالت 84 مشروع لم تنجز فى آجالها المحددة والذي تم إنجازه منها ليس بالمواصفات الفنية المطلوبة وهذا هو حال المشاريع فى البلد منذ الأستقلال وحاليمة لا يمكنها التخلي عن عادتها القديمة لو كانت المشاريع فى بلادنا تنفذ بالطريقة التى تنفذ بها المشاريع فى العالم وبالصرامة الفنية التى تدرس وتنفذ بها لكان البلد قطع اشواطا معتبرة نحو الأمام

إن المشاريع فى بلادنا لايمكن فصلها عما يجري فى الإدارة الموريتانية وإذا كانت الإدارة الموريتانية فاسدة تعتمد على المحاباة الشخصية وعلى الزبونية السياسية والأقتصادية والمالية والأطر يعينون من نفس الزمرة الفاسدة التى كانت تحكم البلد منذ الأستقلال فإن ذلك الخلل سوف يستمر ما لم تتغير القواعد ويتم إصلاح الإدارة والقضاء على  ذلك النمط الذي كانت تدار به البلاد والذي يلاحظ آثاره السلبية والتخريبية بادية للعيان فى جميع مناطق البلاد ومناحي الحياة

إن من لا يستفيد من تجارب الماضي ويقود سفينة لا يدري مدى ما فيها من خلل أو لا يريد إصلاح خللها من الأساس فمن غير المعقول أن يحصل على نتيجة تقارب ما يطمح إليه بل ستظل السفينة تترنح وتتشقق إطاراتها وتتصدع محركاتها وتتمزق بنيتها ويتصدع هيكلها حتى تغرق إن الربان الذكي عليه أن لا يقود سفينة حتى يقوم بفرزها وتفتيش قطع الغيار فيها حتى يعرف هل هي صالحة للإبحار أو للسير قدما أو لا

أما إنك تمتطي قيادة سفينة كان يقودها غيرك دون أن تعرف ما فيها من خلل ودون أن تكلف نفسك بفحصها من الداخل والخارج ثم تطمع أن توصلك أنت وركابها إلى الوجهة المحددة فهذا من المسحيلات المعروفة فنيا .

على مدار الساعة

فيديو