العالم يشهد الآن حملة سباق للتسلح هي الأضخم من الحرب الباردة منذ خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي فهل تئول إلى صدام عسكري يفوق ما حدث فى مطلع القرن العشرين حتى الأربعينيات منه ؟ هذا ما نتوقعه فهذه الأسلحة التى اصبح أولوية للشرق والغرب مكان السلع الأستهلاكية والبضائع التجارية لابد أن تجرب وأن تعمل ولن تجرب وتعمل إلا فى الصراعات الدموية عبر العالم لقد نفض الغرب الغبار عن مصانع السلاح القديمة وراح يرممها ويجددها ويطورها ويبني مصانع جديدة للسلاح الجديد ويصرف على ذلك الموازين الضخمة من موارده المالية التى يعصف بها التضخم والركود الأقتصادي وما ذلك إلا تحضيرا لما هو قادم لقد إنتهت فكرة الأمم المتحدة للسلام ونزع التسلح ولم تعد لها قيمة فى عالم اليوم وبالتالي يعيش الآن على كف عفريت هناك محاور وتحالفات وتجمعات عالمية بعضها بين الشرق والغرب وبعضها بين الغرب نفسه مع بعض وبعضها بين الشرق مع بعض وبعضها بين العالم من غير الشرق والغرب وكلها تحشدها قواها ضد الآخر
إن الإمبراطوريات القديمة ولم تهنار وتختفي إلا عن طريق الحروب وهذه الإمراطوريات الجديدة سوف تختفي بنفس الطريقة حسب ما يوحي التطور الحضاري عبر المعمورة فلابد أن تختفي لكي تظهر إمراطوريات أخرى جديدة فالكون عملية تظور وأختفاء وغالب ومغلوب وناجح وفاشل وقوي وضعيف فهذه هي سنة الحياة من يوم خلق الله الأرض ومن عليها .
