قبل أيام وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو فى زيارة وصفت بانها زيارة عمل وتباحث مع الرئيس الروسي حول قضايا الساعة وتم توقيع أتفاقات شراكة فى عدد من المجالات التنموية بين البلدين بعد ذلك وصل رئيس دولة الإمارات روسيا فى زيارة عمل أيضا وحضور تظاهرة تنموية روسية فى بطرس بورغ وقد سمعنا أن كلا الرئيسين يرغب فى الوساطة بين الروس والأكران من جهة أخرى وصل ولي عهد المملكة السعودية إلى باريس فى زيارة وصفت أيضا بأنها زيارة عمل لفرنسا يلتقي خلالها بالرئيس الفرنسي ماكرون
هذه التحركات العربية تفيد أن المنطقة العربية تحاول إيجاد موطيء قدم جديد فى العلاقات الدولية فى الوقت الذي تشهد فيه أنفراجا فى العلاقات البينية العربية والإسلامية خاصة بعد عودة سوريا إلى مكانها فى الجامعة العربية والأتفاق الإيراني السعودي على العلاقات الأخوية العربية
هذا فى الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمة علاقات بين الدول العظمى وتوترات ناجمة عن الحرب فى أكرانيا ربما تتحول إلى حرب عالمية إذا ما استمر الضغط والأحتشاد لحلف شمال الأطلسي على الروس ثم إن هناك تحالفات ومحاور تتشكل فى العالم وتريد بعض دول المنطقة المشاركة فيها من باب ضمان المصالح خاصة فى أزمة تغير المناخ الذي قد يفضي هو الآخر إلى تغير السياسات .
