تراجع إقبال الناخبين هذه المرة مقارنة مع آخر أنتخابات برلمانية وبلدية وجهوية سنة 2018 التى قاطعتها المعارضة وإذا دل هذا على شيء إنما يدل على سوء تسيير النظام الحالي للبلد وعدم نجاعته فى معالجة الملفات الوطنية المزمنة مثل البطالة والفقر وارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية لدى غالبية المواطنين إضافة إلى فساد النخبة الحاكمة وعدم قربها من المواطنين ومع أن معظم أعضاء الحكومة بما فيهم الوزير الأول قد خرجوا فى هذه الحملة الأنتخابية ودعوة الرئيس للمواطنين الإقابل على صناديق الأقتراع فإن النتيجة كانت اقرب للسلبية فالأنتخابات التشريعية والمحلية عادة ما تستقطب الناخبين وترتفع نسبة المشاركة فيها بشكل ملحوظ كذلك يتم الإقبال بداية بكثر على التسجيل فى اللائحة الأنتخابية لكن كل هذا لم يحدث وقاطع جل المواطنين العملية برمتها من بدايتها إلى نهايتها والغريب أن لجنة الأنتخابات سجلت عند الساعة السابعة وقت نهاية الأقتراع نسبة المشاركة ب 41 فاصل واحد فى المائة ثم عادت فجر اليوم وقالت أنها بلغت 52 فى المائة نحن لا نعلم من أين أتت بهذه الزيادة الغير معقولة بين ليلة وضحاها اللهم إلا إذا كان هناك خلل فى الحساب أو فى عملية التصويت بحيث يتم التصويت آناء الليل ومن المعلوم أن الليل لا يصوت فيه إنما التصويت يكون فى النهار من السابعة إلى السابعة
كما شهدت العملية صراعات على مستوى بعض أحزاب الأغلبية مع الحزب الحاكم بعضها وصل إلى الأشتباك مما يطرح سؤالا عن بقاء تلك الأحزاب فى الأغلبية مع هذا سوء التفاهم والإهانة
الخلاصة أن هذه العملية أقرب إلى الفشل والسبب هو النظام الحاكم
