
منها سرقة المال العمومي وتبديد الموجود منه فى اشياء لا تعود بالنفع لا على البلد ولا على الشعب ومنها سوء التسيير ومنها عدم إعطاء الأولوية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الموريتاني الفقير وهكذا تقاعست الحكومة عن إطلاق برنامج رمضان هذا العام أما ما كن يسمى بحوانيت أمل أو ألم كما يطلق عليها جمهور الشعب فقد افلست بسبب الفساد وتوقفت منذ فترة لم نسمع عنها خبر كأنها لم تكن وقد سبق لنا أن أجرينا تحقيقا بشأنها فوجدنا معظم المواد الأساسية مفقودة منها إما لكون القائمين عليها سرقوها أو باعوها للتجار بدل بيعها للمحتاجين المخصصة لهم أصلا وإما لم تزودهم بها المفوضية الوصية أو المكلفة بتزيد تلك المحلات بالمواد الأساسية للأستهلاك
المواد المستورة لعملية رمضان لم تصل بعد حسب ما علمنا والكميات محدودة ودون المستوى من الجودة الموجود حاليا فى الأسواق و بالتالي على المواطنين أن يصوموا بما تيسر لهم ولا يفعلوا كما كانوا يفعلونه فى رمضان من هدر المال والإفراط فى شراء الطعام وعلى الأغنياء القادرين على شراء الطعام أن لا ينسوا الفقراء الصائمين الذين لا يجدون ما يقتاتون به أما الخيم التى عادت ما ينصبها البعض فى شهر رمضان للتسول زاعما أنها للإفطار الصائمين فلا حاجة لهم بها أعطوهم ما يفطرون به فى بيوتهم وأماكنهم فهو الأحسن لهم ولكرامتهم فالصائم يفضل الإفطار فى بيته وبين أهله واولاده وتلك الخيم لا يفطر فيها إلا الذين كانوا فاطرين فى الأصل أي غير صائمين أصلا وهذا نقول درسناه وعرفناه طيلة الأعوام الماضية إن حكومتكم أيها الصيام الفقراء لا تخصص لكم شيئا من الإعانات فى شهر رمضان ولا فى غيره وعليكم الأتكال على الله والصوم لله قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَٰ كُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
وتستروا بستر الله واستعينوا بالله على أداء فرائض الله فالصوم له فوائد عظيمة فى الدنيا والآخرة ولا تقولوا نحن لا نجد ما نفطر عليه ولا نقدر على الصيام ذلك من الشيطان إذا كنتم لا تجدون ما تفطرون عليه خير لكم أن تصوموا فأنتم لا محالة صيام لأنكم لا تجدون شيئا تأكلونه ألا يكون عقد نية الصيام هو الأفضل لكم إذا وجدتم ما تقتاتون به تحصلون على أجر الصيام مع الطعام وتكونوا قد ربحتم ربحا عظيما نسال الله الكريم لنا ولكم خير الدنيا والآخرة
سيد ولد مولاي الزين