
عندما رأيت الأمين العام للامم المتحدة السيد كوتريش يثني على الإسلام ويقول أنه هو دين السلام وحقوق الإنسان ويستشهد بآية من سورة التوبة على منصة للامم المتحدة وأمام العالم بدأت ابحث عن خلفيته الثقافية ولم أحصل منها إلا على القليل فطرحت أسئلة هل كوتريش مسلم أم ينحدر من أصول مسلمة أم ذلك مجرد كلام سياسي ثقافى لمواجهة ظاهرة الإسلام فوبيا التى تجتاح البلدان الغربية ؟
صحيح أن النهضة الغربية ما كان لها أن تحدث لولا ظهور الإسلام فهو دين الحق والعلم وقد حث القرآن العظيم على العدل والصدق وعلى مكارم الإخلاق وعلى حقوق الإنسان وعلى التأمل فى الكون وكان بحق رافعة تقدم عظيمة للبشرية فنهل من معينه من كتب الله له أن يتقدم فى الحياة عن طريق أخذ ناصية العلم ومفاتيح البحث العلمي والإقبال على دراسة العلم وتطبيق ذلك بالعمل فأقتبس منه الأروبيون تلك النهضة العلمية وراحوا ينمونها ويستفيدون منها فى دراساتهم ثم طوروا قدراتهم عن طريق الأكتشافات العلمية المذهلة التى فتح الإسلام ابوابها على مصريعيها أمام البشرية فتقدم من اشتغل على تلك المفاهيم وتخلف من جهلها أو لم يعمل بمضمونها ولم يمشي على سنة الأستفادة منها والآية التى استشهد بها الأمين العام للامم المتحدة كوتريش من سورة التوبة هي قوله تعالى / وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُۥ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ / صدق الله العظيم / فالإسلام لا يظلم أحدا حتى وإن كان مشرك بالله فهو يؤمن المشرك حتى يصل إلى مكان أمنه وإذا حربا مع المشركين لسبب من الأسباب أعلمهم بذلك لكي يستعدوا ويدافعوا عن أنفسهم قال تعالى / وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾
[ سورة الأنفال: 5
فمن هو أمين عام الأمم المتحدة كوتريش وما الذي قاله فى تلك المحاضرة على منصة الأمم المتحدة ؟
حسب ما نشرته موسوعة ويكيبييا أنتونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريش (بالبرتغالية: António Manuel de Oliveira Guterres) (ولد في 30 أبريل 1949) سياسي برتغالي يتولّى منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ 1 يناير 2017 خلفاً لبان كي مون. كان قبلها رئيس وزراء البرتغال من 1995 حتى 2002. كما تولى لفترة رئاسة الأممية الاشتراكية. وشغل أيضاً منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حزيران / يونيو 2005 حتى كانون الأول / ديسمبر 2015.
حياته الخاصة[عدل]
تزوج غوتيريش من أخصائية العلاج النفسي للأطفال لويزا اميليا أي ميلو (1946-1998 ميلادية) في عام 1972 ميلادية.[13] وأنجبت له طفلين وهما بيدرو قوميارايش أي ميلو غوتيريش (المولود عام 1977 ميلادية) ومارينا قوميارايش أي ميلو دي اوليفييرا (المولودة عام 1985 ميلادية). توفت زوجته إثر معاناة مع السرطان بينما كان لا يزال رئيساً للوزراء.[14][15]
في عام 2001 ميلادية تزوج مرة ثانية من كاترينا ماركيس دي الميدا فاز بينتو (المولودة عام 1960 ميلادية) والتي شغلت منصب وزيرة الثقافة في البرتغال من العام 1997 وحتى العام 2000 ومن ثم مسؤولة الثقافة في مدينة لشبونة.[16]
بالإضافة إلى لغته الأم البرتغالية، يتحدث غوتيريش اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.
رئيس وزراء البرتغال[عدل]
لم يسع أنيبال كافاكو سيلفا إلى ولاية رابعة كرئيس وزراء البرتغال (من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 1996) وفاز الحزب الاشتراكي في الانتخابات البرلمانية عام 1995. عين الرئيس سواريس غوتيريش رئيسًا للوزراء وأدى مجلس وزرائه اليمين الدستوري في 28 أكتوبر من ذلك العام.
بنى غوتيريش منصته الانتخابية على إحكام قبضته على الميزانية والتضخم في محاولة لضمان استيفاء البرتغال لمعايير تقارب اليورو بحلول نهاية العقد، فضلًا عن زيادة معدلات المشاركة في سوق العمل، وخاصةً بين النساء، تحسين تحصيل الضرائب واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب الضريبي، زيادة مشاركة القطاعات المشتركة والطوعية في تقديم خدمات الرفاه، توفير الحد الأدنى المضمون من الدخل المطبق باستطلاع الموارد وزيادة الاستثمار في التعليم.[17] كان آنذاك واحدًا من سبعة رؤساء وزراء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي، وانضم إلى الحلفاء السياسيين في إسبانيا والدنمارك وفنلندا والسويد واليونان وهولندا.[18]
فترة ولايته الأولى (1995-1999)[عدل]
بأسلوب يختلف بشكل ملحوظ عن أسلوب سلفه، مبنيًا على أساس الحوار والنقاش مع جميع شرائح المجتمع، تمتع غوتيريش بشعبية كبيرة في سنواته الأولى في منصبه رئيسًا للوزراء. تمتعت البرتغال بتوسع اقتصادي أتاح للاشتراكيين تقليل عجز الميزانية مع زيادة الإنفاق على الرفاهية وإنشاء برامج تحويل نقدي مشروط جديدة. سرّعت حكومته أيضًا برنامج الخصخصة الذي بدأته حكومة كافاكو سيلفا: جرت خصخصة 29 شركة بين عامي 1996 و 1999، مع عائدات من الخصخصة في 1996-1997 أكبر من تلك التي كانت في السنوات الست السابقة، وانخفضت حصة القطاع العام من الناتج المحلي الإجمالي إلى النصف من 11٪ في 1994 إلى 5.5٪ بعد خمس سنوات. توسعت ملكية الأسهم أيضًا، إذ استثمر 800000 شخص في شركة برتغال تيليكوم عند خصخصتها في عام 1996 وتقدم 750.000 شخصًا للحصول على أسهم في شركة إليكترسيجاد دي برتغال. [17]
في عام 1998، ترأس غوتيريش إكسبو 98 في لشبونة، احتفالًا بالذكرى الـ 500 لرحلة فاسكو دا غاما. وفي عام 1998، أجري استفتاءين على مستوى البلاد. عُقد الاجتماع الأول في يونيو وسأل الناخبين عما إذا كان ينبغي تحرير قوانين الإجهاض. انقسم الحزب الاشتراكي حول قضية التحرير، وقاد غوتيريش الجانب المؤيد للحياة، والذي فاز في نهاية المطاف في الاستفتاء. وأجري استفتاء ثان في نوفمبر، وهذه المرة حول إضفاء طابع إقليمي في البر الرئيسي. أيد كل من غوتيريش وحزبه إصلاح إداري من هذا النوع لكن الناخبين رفضوه.[19]
خلافًا لموقف حزبه وبعد إزالة المثلية الجنسية من قائمة الأمراض العقلية من قبل منظمة الصحة العالمية عام 1990، صرّح غوتيريش عام 1995 أنه «لا يحب المثلية الجنسية» وأنها موضوع «يثير إزعاجه».[20]
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شن غوتيريش حملة من أجل تدخل الأمم المتحدة في تيمور الشرقية في عام 1999، بعد أن دمرتها الميليشيات المدعومة من إندونيسيا عندما صوتت لصالح الاستقلال. وأنهى أيضًا المفاوضات التي استمرت 12 عامًا حول انتقال السيادة على ماكاو، التي كانت إمبراطورية برتغالية، إلى السيطرة الصينية في عام 1999.
وكتبت الجزيرة مقالا عن الموضوع جاء فيه : استشهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بآية من القرآن الكريم لتأكيد عظمة الإسلام، خلال فعالية رفيعة المستوى احتضنتها الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وتحدّث غوتيريش، الجمعة، عن الدول الإسلامية في اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) الذي تقرر أن يكون في 15 مارس/آذار من كل عام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه رأى بنفسه تجليًا لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة، واستشهد بالآية التي يقول فيها الله عز وجل {وإنْ أحدٌ مِن المشركينَ استجارَكَ فأجِرْهُ حتّى يسمعَ كلامَ اللهِ ثمَّ أبلِغْهُ مأمنَهُ ذلكَ بأنَّهم قومٌ لا يَعلمونَ}.
وأضاف غوتيريش أنه رأى ذلك عندما كان مفوَّضًا ساميًا لشؤون اللاجئين، من خلال سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أُجبروا على الفرار من ديارهم في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها.
وقال “إننا على بُعد أيام فقط من شهر رمضان، ومنذ أكثر من ألف عام ورسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام تُشكل إلهامًا للناس حول العالم”، مضيفًا أن كلمة “إسلام” مشتقة من الجذر نفسه لكلمة “سلام”.
ورأى غوتيريش أن الحماية يجب أن تُكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء كما ذُكر في القرآن الكريم، مضيفًا أنه “تعبير مبهر عن مبدأ حماية اللاجئين قبل قرون من إبرام اتفاقية عام 1951 للاجئين”.
وحظيت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بتفاعل واسع على منصات التواصل، إذ كتب الصحفي السعودي فيصل حكمي “أرادوا تشويه الإسلام وإلصاق الإرهاب به، والآن تقول الأمم المتحدة بأنه دين رحمة وتعايش. ينطق الأمين (العام) بآية ويشرحها، ويقول هذا هو الإسلام، وأيقنوا بأن الإسلام هو السلام والوقوف حتى مع غير المسلم
سيد ولد مولاي الزين