ذكرى مقتتل الشيخ احمد ياسين 22 مارس 2004 كنت نائما فى بيتي تلك الليلة فى بعض أحياء العاصمة نواكشوط وإذا بي اسمع أزيز طائرة تقصف شيئا ما فى منظقة جبلية فنظرت إليها ورأيتها تحوم وتقصف ثم سمت من يتوجع على ذلك القصف فى الحلم وفى الصباح توجهت كعادتي إلى مركز المدينة الرئسي المعروف بكابيتال حيث يوجد مقر صحيفتي لسان الحال ولما نزلت من التاكسي إذا ببعض الصحفيين يتجمعون فى الشارع فقال لي بعضهم نحن نحتج على مقتل الشيخ احمد ياسين ليلة البارحة فى غزة فتركت الذهاب إلى حيث مكتبي وتوجهت معهم صوب السفارة الفلسطينية الموجود فى حي سوكوجيم بالقرب من سوق العاصمة فأجتمعنا بالسفير الفلسطيني فى مكتبه الضيق الذي هو عبارة عن صالون صغير لذلك النموذج من البنايات القديمة فى العاصمة نوكشوط ثم حملنا بعض الصور للشيخ وتوجهنا إلى مكتب الأمم المتحدة المعروف بأبنيد ووقفنا على جانب الشارع الآخر نلوح بالصور ونندد بعملية أغتيال هذا الرجل الفاقد البصر والمعطل عن الحركة فهو مقعد لا يتحرك لا على كرسي يدفع بعض أسرته بيده مما جعل قتله وهو على هذا الحال جرم لا يغتفر ولم تمضي لحظات حتى أقبلت علينا فرق من الشرطة مدججة بالقنابل والهراوات وراحوا يضربون الصحافة بلا رحمة وكنت أحمل صورة مكبرة للشيخ فأراد شرطي أن ينتزعها من يدي فنظرت إليه نظرة فهم منها كل شيء فتركها وذهب لما عدت إلى مكاني فتحت الإعلام الدولي فإذا به يتحدث عن طريقة أغتيال الشيخ وهي طريقة غاية فى الوحشية والإجرام كان يخرج على مقعده يدفعه به شخص وهو خارج فجر ذلك اليوم من صلاة الصبح فى أجد مساجد غزة فأطلقت عليه طائرة عسكرية من نوع الأباتشي من صنع آمريكي ثلاثة صواريخ فأرته قتيلا محطما هو مقعده
السؤال ؟ الذي يريده العدو الصهيوني من إغتيال هذر الرجل الطاعن فى السن الأعمى والمقعد هل يشكل خطرا على جيش العدوهل يستطيع القيام بعملية عسكرية ؟ هم يعرفون أنه أعمى ومقعد ومع ذلك سجنوه سنين عديدة حتى غايضه ملك الأردن بالمجرم الذي حاول أغتيال مشعل فى الأردن
إن العدو الصهيوني الذي لا يحسن من العمل سوى الإجرام ظن أن مقتل الشيخ سوف ينهي المقاومة ضد الأحتلال وقتل الكثير من القادة الفلسطينيين ظنا منه أن ذلك يوقف المقاومة والمقاومة سوف لن تتوقف إلا بدحر الأحتلال ونيل الأستقلال
سيد ولد مولاي الزين
