هذه السنة من المقرر أن تجرى فيها أنتخابات تشريعية وبلدية وجهوية وسوف يترشح لها الكثير من ابناء هذا البلد وسوف تفتتح حملة أنتخابية صاخبة فى منتصف هذا العام سيكون طلب التغيير على رأسها ولا أظن أن تغيير الأشخاص هو المهم وإنما تغيير النظام ومفاهيم النظام وأسلوب النظام وتعاطيه مع المواطنين بالإضافة طبعا إلى تغيير نمط الإدارة المروث عن الأستعمار ونحن نتوقع سيطرة الحرس القديم فى البلاد على جل الترشحات لهذه الأستحقاقات ولولا أن الكثيرين سوف يتنافسون على مقاعد الترشح وبالتالي يجرون الناس إلى صناديق الأقتراع بسبب التنافس لقلنا أنها قد تشبح أنتخابات البرلمان التونسي الذي قاطعه حوالي تسعين فى المائة من المسجلين على اللائحة الأنتخابية وفسر الرئيس التونسي ذلك الغياب بأنه زهد من الناخبين فى البرلمان ونحن أحوج من التونسيين إلى الزهد فى برلمان كل عمله ينصب على دعم الحكومة والتصديق على كل ما تقدمه من مشاريع وقرارات وقوانين دون النظر فيما إذا كانت تصب فى صالح المواطنين أم لا
أما السنة القادمة 2024 فهي سنة أنتخاب رئيس للبلاد وتقييم عمل الرئيس الحالي على مدى خمس سنوات من مأموريته الأولى هو الذي بين أيدينا الآن ولا ندري هل يترشح لمأمورية ثانية أم لا المهم هو ماذا عمل فى مأموريته الأولى وهل تحقق نصف أو ربع برنامجه الأنتخابي أم لم يتحقق شيء
نحن نتمنى أن يخرج الرئيس عن صمته ويتحدث للصحافة الوطنية عن مأموريته الأولى وما إذا كان ينوي الترشح لمأمورية ثانية وما هي العراقيل التى حالت دون تنفيذ أغلب بنود برنامجه الأنتخابي
رؤساء موريتانيا يلوذون بالصمت إنها ظاهرة غير صحية وغير ديموقراطية ولا تتماشى مع مبدأ الشفافية فالرئيس السابق رفض الكلام مع قطب التحقيق حول الأتهام الموجه له بشأن الفساد ، والرئيس الحالي يرفض الكلام مع الصحافة الوطنية حول شؤون الحكم فى البلاد وهو ما يخالف ضرورة الحكامة التى تمثل الصحافة فى العالم قطبها الأساسي كل رؤساء العالم تقريبا فى النظم الديموقراطية يخرجون يوميا أو أسبوعيا أو حتى شهريا إلى الصحافة ويتحدثون عن مشاكل التسيير وتنفيذ البرامج الأنتخابية وحول الأوضاع الجارية فى الحاضر والمستقبل معدى رئيس بلادنا
وأخيرا السؤال للرئيس :
السيد الرئيس هل أنجزت برنامجك الأنتخابي أم فشلت فى إنجازه وما هي الأسباب ؟
