هذه الأحاديث التى تذكر أنعقاد مجلس الوزراء الأسبوع القادم فى إحدى عواصم الولايات الداخلية نرجوا أن لاتكون صحيحة لأنها تكلف مبالغ فى التنقل غير ضرورية ولا ترجى منها فائدة على سكان الولاية ولم يسبق فى علمنا أن حدثت إلا فى فترة المرحوم سيد ولد الشيخ عبد الله الذي أمر بعقد مجلس الوزراء فى نواذيب وكلف ذلك القرار خزينة الدولة مالا يقل عن خمسمائة ماليون أوقية كان الأجدر بها أن تصرف على الفقراء والجياع وقد إنتقدناه على ذلك واظنه ندم لأنه لم يكرر ذلك الخطأ مرة أخرى السؤوال فماهي فائدة عقد مجلس الوزراء هناك ؟ الجواب هو لاشيء فهو لن يفيد فى محاربة الفقر ولا تنمية البلد ولا تحسين ظروف الناس المعيشية وإلا لكان الناس الآن احسن حالا فى العاصمة نواكشوط التى يعقد فيها مجلس الوزراء منذ عشرات السنين فى المقابل عن له مضار على خزينة الدولة فقد دأب نظام ولد عبد العزيز على الأحتفال بيوم الأستقلال فى إحدى عواصم المدن الداخلية ومكلفا الدولة مبالغ ضخمة كان الشعب فى أمس الحاجة إليها وقد سايره ولد الغزواني سنة 2019 فأقامه فى مدينة اكجوجت كما دأب نظامه على أحتفالات مكلفة غير ضرورية حتى فى هذه الظروف التى يعاني فيها العالم من نقص الأموال وشح الموارد نحن أنظمتنا لا تستثمر فى صناعة الإنسان الفاضل وبلادنا لن يبنيها إلا مواطنوها وإذا كانت الأنظمة لا تليهم الأهتمام الكامل واللازم وتحسن ظروفهم المادية والمعنوية فهي بذلك تعمل على تخلف البلد إلى الأبد نحن نظامنا الحالي فيما يبدو بعضه يحاكم على الفساد بينما البعض الآخر يمارس الفساد دون محاكمة
كيف يقتنع المواطن بأن النظام يعمل من أجله وهو لا يرى إلا ما يخيب آماله من تدني ظروف المعيشية وسوء الإدارة وهدر المال العام فيما لا يعود بالنفع على المواطن ولا على البلد ؟
