تستعد السلطات حاليا لأنطلاقة مهرجانات الثقافة للدول الإسلامية فى العاصمة نواكشوط التى من المتوقع افتتاحها فى اليوم السادس من الجاري وكان وزير الثقافة والشباب والرياضة ولد سويدات لقد صرح لوسائل الإعلام بأن التحضير لهذه التظاهرة قد بدأ وأنها فرصة للتعريف بالثقافة الموريتانية
ولكن مالم يقله الوزير هو أن الثقافة الموريتانية تعاني من عدم التثمين والإهمال وشدة فقر المثقفين الذين ينتجونها لكون أموال البلد تلتهمها الزمرة التى لاعلاقة لها بالثقافة وإنما تمارس سياسة التموقع والأنتفاع والدليل على هذا هو عدم إشراك المثقفين فى التحضير لهذه التظاهرة وأقتصارها على زمرة الساسيين الذين لا ينتمون للثقافة العربية والإسلامية لكونهم إفراكوفونيين وسوف تلاحظ الدول العربية والإسلامية ذلك عندما تشارك فى هذه التظاهرة بعد أيام من الآن سوف تكتشف أن نواكشوط عاصمة للفقر والأحتياج عندما يتعلقون بها اطفال الشوارع يتسولون وإذا ما تجولوا داخل العاصمة سوف يلاحظون الأسواق العشوائية المبعثرة التى تخرج منها الروائح النتنة والأحياء الهشة والكزرات التى تفتقر إلى ابسطة مستلزمات الحياة تتقطع الكهرباء فوق رؤوسهم وتهاجمهم الحشرات الممرضة مثل الباعوض عندها سوف يعرفون أن مدينة نواكشوط عاصمة لشيء آخر إذن نواكشوط ليست عاصمة للثقافة وإنما عاصمة للفقر والجهل والغبن وعدم المسئولية
