فساد النظام الموريتاني يتمثل فى تنقل الحكومة ورئيس الدولة لكي يدشنوا طريقا أو بئر مياه للشرب أو مدرسة أو خط كهربائي عادي هذا لا يفعله أي بلد فى العالم تدشين مثل هذه الخدمات لا يحتاج إلى تنقل رئيس الدولة وأعضاء الحكومة وفوترة تكاليف باهظة بذلك على خزينة الدولة وإنما كان يكفي فقط انطلاق تلك المشاريع بإشراف الفنيين المعنيين بالتنفيذ ومراقبة العمل من طرف مكاتب الاختصاص لكن بلدنا نحن استثناء عن ما يحدث فى العالم لأن الزمرة الحاكمة توظف كل شيء من أجل اكبر عملية نهب واستفادة قصوى خاصة بقيادة البلد ومن يدور فى فلكها من النفعيين والمتملقين وبهذا يلتهمون موازين الدولة السنوية حتى لا يبقى لها أثر .
وهو ما جعل البلد فى هذه الوضعية من التخلف والفقر وعدم التنمية فالمشاريع التى يدشنها الرئيس يتحمل فشلها وإخفاقها وتأخرها سنين عديدة عن موعد التنفيذ وغذا تم تنفيذ شيء منها يكون بمواصافات فنية رديئة .
