على هامش مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ صرح خبراء دوليين فى المجالات التنموية بأن الكثير من الدول العربية فشلت تنمويا لكونها همشت وعزلت الطاقات الحية فيها من مفكرين ومثقفين وحملة رأي وقالوا أن هذه الطاقات الخلاقة لو تم الأنفتاح عليها والأستعانة بمعارفها وآرائها لحصل تقدم معتبر فى تلك البلدان لكن مع الأسف الأنظمة العربية فى تلك الدولة تعتمد فى كل شيء على دائرة ضيقة من الموظفين والإداريين معظمهم قد لا يكونون على المستوى ولا تتعامل فى نشاطات حكوماتها إلا على تلك الدائرة الضيقة وهو ما حرمها من الأستفادة من افكار وطاقات القوى الحية داخلها ::،
وتعليقا على هذا الخبر فإننا نحن المهمشين فى موريتانيا نؤكد صحة ما ذكر أولئك الخبراء ونقول بأن أنظمتنا متقوقعة على نفسها ومتحجرة ولا تعرف كيف تفجر الطاقات البشرية التى هي أساس بناء الأمم فلو وجدت بلادنا نظاما على المستوى يعرف كيف يفجر الطاقات ويصنع المعجزات ويستفيد من جماهير شعبه عن طريق الأعتناء بهم والأستعانة بمعارفهم وأفكارهم واقتراحاتهم لكانت بلادنا قطعت اشواطا معتبرة فى المجالات التنموية ولتقلصت الفوارق الطبقية و الحاجيات وتقلص الفقر معها والتخلف لكن الله إبتلى سكان هذه البلاد بزمرة متقوقعة على نفسها تعبد ذواتها وتخدم جيوبها ولا تبالي بغير ذلك وهذه مصيبة وكارثة حلت وتحل بهذا البلد منذ نشأة الدولة على سبيل المثال بالأمس وقع مندوب تئازر مذكرة أتفاق مع لجنة حقوق الإنسان لا نعلم مضامينها هل من أجل تمويل هذه اللجنة التى لديها ميزانية من الدولة أم هناك شيء آخر غامض لا نعرفه تئازر التى عجزت عن مساعدة الفقراء والمحتاجين فى البلد رغم أنها أسست من أجلهم أين ذهب تمويلها طبعا لم يذهب نحو الفقراء والجياع وعديم الدخل إنما ذهب إلى جيوب أخرى
وليست تئازر وحدها فى تبديد إمكانات البلد لغير صالح الجياع والموعوزين وإنما هناك مؤسسات لا تولي الأهتمام بذلك من بينها ما يسمى مجازا بمفضية الأمن الغذائي والشئون الأجتماعية ووزارتي الأقتصاد والمالية والصحة والشئون الإسلامية والثقافة والشباب ومفضية حقوق الإنسان ومؤسسات عديدة أخرى إن الأسعار ترتفع يوميا و لا توجد خطط للحد من ارتفاعها حتى المواد التى تنتج محليا مثل اللحوم والألبان والأسماك اسعارها مرتفعة جدا إلى درجة أنها اصبح لا يستطيع أغلب المواطنين الحصول عليها والسؤال هو ما فائدة مفوضية الأمن الغذائي إذا لم تلعب دورا فى هذا المجال
نحن لدينا مؤسسات لكنها لا تقوم بواجبها أتجاه المواطنين وبالتالي لم يعد وجودها له فائدة أو معنى .
