اليوم توافد قادة الدول المشاركة فى مؤتمر المناخ المنعقد فى الجمهورية العربي المصرية وأمضى الرئيس السيسي ساعات واقفا أمام بوابة القصر الذي يعقد فيه المؤتمر بشرم الشيخ من أجل استقبال القادة وإلى جانبه الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالإشراف على تنظيم وتفعيل هذه التظاهرة العالمية التى إنطلقت منذ سنوات عديدة من أجل إنقاذ الكوكب من أنبعاثات المواد الكربونية والتلوث البيئي ولكن العالم كلما تقدم بخطوة فى قراراته خلال القمم السابقة حول هذا الموضوع يتراجع بأفعاله عن أقواله ويستمر فى إنتاج المواد الملوثة للبيئة
فما هو دول الأمم المتحدة المكلفة بهذا الملف ؟ لا شيء إنما شاهدنا صراخ أمينها العام فى جميع المؤتمرات السابقة ومناشداته للعالم بضرورة الحفاظ على البيئية وهو ما يبدو أنه مجرد صرخات فى واد وعلى بشر أصم فى واد آخر ويدلنا تاريخ ما يسمى بالأمم المتحدة أن هذه المنظمة تتعايش مع الفشل مثلما تفعل الحكومات الموريتانية المتعاقبة منذ ستينا القرن الماضي إلى اليوم
الأمم المتحدة فشلت فى حل النزاعات حول العالم كما ينص ميثاقها على ذلك وفشلت فى تطبيق شيء من مواثيقها المتعلق بالسلم العالمي منع الحروب والنزاعات وضرورة الحفاظ على الأمن العالمي وفك النزاعات واستقلال المستعمرات وإطعام الجياع حول العالم ومحاربة الفقر والفساد إلى غير ذلك ولا يتوقع منها أن تنجح فى الحفاظ على الكوكب الذي ترتفع حرارته يوما بعد يوم فقد تحول مناخه وتبدل وأصبح الخريف مكان الشتاء والصيف مكان الخريف وأختفى الشتاء والربيع من فصول السنة على الكوكب
فى التحضير للقمة سمعنا أن مسألة تعويض الدول الصناعية للدول الفقيرة قد أدرج فى جدول أعمال القمة الحالية ونقول للجميع بأن هذا الموضوع كان يدرج فى جدول أعمال القمم السابقة ولم ينفذ منه شيء وأظن أن قمم المناخ لا تختلف فى جوهرها ومضمونها ونتائجها عن القمم التى تعقدها الجامعة العربية
حوالي 200 دولة تجتمع وتنفض والنتائج 0
