ما الذي حدث لأحد أعمدة النظام الموريتاني جعل ولد الغزواني يقيل الوزير الذي ظل فى الحكومة منذ زمن ولد عبد العزيز بهذه السرعة بعد تعيينه على التهذيب للمرة الثانية آدم بوكر سوكو من أطر البولار المستعربين تقلد حقائب وزارية عديدة مما يطرح العديد من الأسئلة هل جرفه تيار الفرانكوفوني من شريحته الرافض للإصلاحات التى صادق عليها البرلمان والتى افرزها التشاور حول إصلاح التعليم العام المنصرم ؟ أم حدث شيء آخر هذا هو الاحتمال الأكبر الاحتمال الثانى هل تم تسجيل مخالفات عليه فى التسيير من طرف مفتشية الدولة فى الفترة القصيرة التى تولى فيها حقيبة وزارة الزراعة وهذا الاحتمال مستبعد لأن هناك حقائب وزارية عليها ملاحظات ولم يتعرض اصحابها للطرد من الحكومة طبعا سوف نعرف حقيقة ما جرى وخاصة اسباب إقالة وزير التهذيب سوكو بهذه السرعة وهذا الإجراء الغير متوقع فى الأيام القادمة بحول الله كل ما فى الأمر هو أن النظام فى بلادنا غير مستقر نتيجة عشوائية اختيار المسؤولين وفوضوية التعيين دون دراسة للخلفيات أو معرفة للأشخاص و ما إذا كان المسؤول يخدم الوطن أم يخدم جهة اخرى
بلدنا بحاجة إلى الإصلاح ولن يصلح بالوسائل القديمة ولا بالأطر الغير منسجمة ولا بالأطر الغير مستقيمة كم يحدث فى السنة الواحدة من تعديلات حكومية ليس فى هذا النظام وحده وإنما كان يحدث فى الأنظة التى سبقته الخلل يكمن فى بنية النظام ومادام على هذا الحال فالبلد سوف يظل يراوح مكانه إن هذه الأخطاء الحكومية المتكررة يستفيد منها المتربصين بمستقبل البلد والطامعين فى الظهور والمزيفين كما تساعد الفاسدين وتحفزهم على مزيد من الفساد والإفساد والضحية هم نحن المواطنين العاديين
