الثقافة  مشتقة من الفعل الثلاثي ثقف يثقف ثقافة وأصلها مأخوذ من خشبة كان العرب يقومون بها رماحهم إذا أعوجت جراء صدام المعارك الحربية أو بسبب صيد الحيوانات البرية

وهي تعني: الحذق، والفطنة، والذَّكاء، وسرعة التَّعلم، وتسوية الشَّيء، وإقامة اعوجاجه، والتَّأديب، والتَّهذيب، والعلم، والمعارف، والتَّعليم، إلى غير ذلك ولكي يكون الشخص مثقفا لابد أن يمر بمراحل عدة قبل أن يصل إلى مرحلة الشخص المثقف وتلك المراحل تدور حول التعلم المكثف وجني المعارف من شتى المصادر وفهمها ومن لم يدرس معظم المعارف الإنسانية لن يكون مثقفا كاملا قد يكون نصف مثقف أو ربعه أو خمسه أو ليه نسب معينة منه لكن إطلاق مثقف كامل لا يحصل إلا لمن درس معظم المعارف الإنسانية وفهمها ولايكمن أن يتم ذلك إلا مع مرور الوقت الطويل

فوائد المثقف على المجتمع

يعتبر المثقف فى المجتمع كالحكيم فى الأمم يرشد ويوجه وينصح ويحذر لكن هل يسمع له أحد ؟ فى البلدان الخالية من أمراض الأمم مثل الحسد والتى تقدر المعرفة وأصحابها يكون دور المقف فيها ملحوظ وبارز وتقدمها ظاهرنتيجة لذلك ، أما البلدان المتخلفة التى يهيمن الجهل فيها والأمية وحب المادة فإن سكانها لا يرون ولا يسمعون إلا لمن رأوا بحوزته مال ودنيا وبلدنا من هذه الشاكلة حتى أن مقولته الشعبية تقول : أللي تريالك خرص ركبت مراحو) هم لا ينظرون إلى تحصيل الشخص العالمي والثقافي وإنما ينظرون فقط إلى ( ركبت لمراح ) لكون الثروة هي التى يرون بأعينهم فإدراكهم اشبه ما يكون بإدراك الحيوان الذي إذا وضعت معارف الأرض أمامه مع حزم من الخضروات سوف لن يلتفت إلى العلم وإنما يقبل بشهية مفتوحة على الخضار

ثانيا : اضرار السياسي النهم الفاسد

يعتبر السياسي النهم الفاسد اخطر على المجتمع من كل الأمراض الفتاكة فقد يدعوه طمعه وفساده إلى الكذب على الناس وإذا تولى وظيفة خان فيها وإذا عين يعين أمثاله من الكذابين وهكذا يصبح المجتمع غالبيته فاسدة لأنها تقتدي بما فعل المسئول الفاسد أو تحاكيه مادامت المنافع لا تجنى إلا بتلك الطريقة وهذا من اسباب فساد مجتمعنا حيث اطلق على اللص الذي يسرق المال العام لقب ( آفكراش ) أي أن عاميته تمدح اللصوص وتصفهم بالنبل فتفكريش باللهجة الحسانية معناه النبل بالعربية