إن القدوة الحسنة والمثل العليا ترفع الناس وتجعل الجميع يود محاكاتها وهو ما يؤدي إلى نهضة الشعوب وتوعيتها وزرع روح العمل والتواضع فى الموظفين والعمال وبالعكس المثل السيئة والتكبر والتجبر واحتقار الموظف للناس الأقل رتبة وجبروته عليهم وجعل المكتب الذي هو خدمة عمومية عبارة عن حصن عسكري لا يدخله إلا من أراد الموظف أن يدخلوه إن هذا التجبر هو الذي أخر بلادنا وساهم فى فساد المسئولين
إليكم نماذج من سلوك بعض القادة الناجحين الذين استطاعوا بسلوكم المتواضع والمسئول أن يرفعوا من شأن بلادهم أقتصاديا وأجتماعيا وثقافيا وسياسيا
فهذا رئيس و زراء مملكة بوتان يتمشى فى الشوارع على قدميه ويقود سيارته بنفسه وهي سيارة عادية وليس فخمة كسيارت وزراءنا نحن ورءيس وزراء هولندا يمتطي دراجة نحو مقر عمله ورءيس رواندا يشرف بنفسه على اعمال شق الطرق وحفر شبكات انابيب الماء وهو يرتدي ثياب العمال ويظل معهم حتى انجاز ذلك العمل هؤلاء هم القادة الذين يبنون بلدانهم ويخدمون شعوبهم اما نحن فى بلاد شنقيط فقد ابتلانا الله بطغاة فاسدين من وزراء ومدراء وولاة وحكام كأنهم أباطرة لا يخرجون من قصور الدولة التى شيدت لهم بمال الشعب وأجرت لهم القصور بمال الشعب وإذا خرجوا لا يخرجون الا فى مواكب وجيش من الحرس والشرطة ويكلفون خزينة الدولة اكثر مما تتكلف خزائن دول العالم على قادتها لذا تأخرت بلادنا
