موريتانيا يبدو انها اصبحت داخل معمعان صراع طويل الامد بين جارتين فى الشمال والشرق الحرب وطبولها راحت تدق على الحدود ومع نفي الجيش الموريتاني لأستهداف شاحنتين جزائريتين من طرف جهة مجهولة يرجح أن تكون المغرب نفى أن يكون الحادث وقع على الاراضى الموريتانية فيما أكدت الجزائر وقوع الحادث وأتهمت المغرب بالوقوف ورائه لكنها لم تحدد المكان الذي وقع فيه الهجوم وإنما قالت فى بيانها أنه وقع على الطريق بين موريتانيا والجزائر هذا وقد أعلنت جبهة البوليزاريو أن الهجوم وقع فى الاراضى الموريتانية قرب عين بنتيلى او بين عين بنتيلي والبير لحلو المغرب لم تعلق حتى الآن على الموضوع إلا بعض الصحف المغربية زعمت أن الشاحنة المعطوبة كانت قد دخلت فى حقل ألغام وأنفجر فيها لغة أرضي الشيء الذي سبب الوفيات واشتعال الشاحنة ، الحاصل أن هذا الحادث إذا سببه عملية عسكرية كما تزعم الجزائر وجبهة البوليزاريو فإنه  خطير وإذا كان المغرب هو الذي قام به ظنا منه أن القافلة للبوليزاريو الذي هو فى حالة اشتباك معها فإن الجزائر توعدت بالرد وهو يؤدي إلى اندلاع حرب لا قدر الله بين البلدين الشقيقين ويبقى أن نعرف بالتحديد مكان وقوع الهجوم إن صح أنه هجوم وليس حادث بسبب لغم ارضي  واذا ثبت أنه هجوم ووقع فى الاراضى الموريتانية كما تدعي البوليزاريو يجب أن نقدم مذكرة أحتجاج للمغرب شديدة اللهجة بأن الاراضي الموريتانية خط أحمر لا يمكن لأي جهة أن تشن عليها هجوما من أي نوع أما إذا كان الهجوم وقع فى الاراضي الجزائرية فذلك شأن الجزائر والمغرب ولا علاقة لبلادنا به .

سيد ولد مولاي الزين نواكشوط موريتانيا