بسم الله والأتكال على الله والصلاة والسلام على رسول الله
حلقتنا اليوم حول الشعبية أو الشعوبية ، كثير من الناس يربط الله على افواههم حتى لا يذكروا شيئا من محاسن فلان أو حتى لا يمرذكره أبدا على لسان أحد منهم لأن الله ارحم الراحمين لايريد لعبده هذا الفتنة ولا الغرور عندما تذكره الألسن على المنابر فيتخيل أنه زعيم وقد يصعد به الإطراء إلى ما لا تحمد عقباه يقول المثل الظهور نقمة وكل الناس يتمناه والخمود نعمة وكل الناس يأباه
وإذا نظرنا اليوم إلى من لديهم شعبية كبيرة فى العالم وذكرهم تعج به المنصات واخبارهم تتابعها الصحافة وموجودة فى كل بيت نجد غالبيتهم من الأراذل راقصين وراقصات ومغنين ومغنيات وممثلين وممثلات ولاعبين ولا عبات ومخنثين ومخنثات وملحدين وملحدات وربويين وربويات وفاجرين وفاجرات وقاتلين وقاتلات وإرهابيين وإرهابيات
لماذا يرتفع ذكرهم لأن الله أراد لهم ذلك وسلط الشيطان على ألسنة الناس بذكرهم والتنويه بهم حتى إذا أراد شخص أن يذكر غيرهم يربط على لسانه ويحول الكلام نحوهم فلا يبقى لهم يوم القيامة إلا النار والعياذ بالله
بعض الناس يهرعون وراء من يمتلك شعبية هل تعلمون من هم اكثر شعبية فى الدنيا
1 المسيح الدجال أنه الشخص الأكبر شعبية فى العالم وإذا ظهر قل من يتخلف عنه ممن هم فى زمنه وقد تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من فتنته
2 مسيلمة الكذاب الحنفي إدعى النبوة وحصل على اكبر شعبية فى منطقته
ليس من حصلوا على شعبية نبلاء فكم من نبيل بلا شعبية وكم من رذيل انصاره يعدون بالالاف. ولم يكن أحد احقر ولا اكذب من مسيلمة الحنفى عندما جاء وفد قومه الى المدينة لمباية النبي صلى الله عليه وسلم لم ياتوا به من ضمن المبايعين لحقارته بل تركوه يرعى لهم الدواب فلما نفخ فيه الشيطان وذهب به الطموح الى ادعاء النبوة حصل على شعبية من دعماء قومه ومن الاعراب المجاورين حتى اصبح يتحكم فى اكثر من ستين الف سيف ياتمرون بامره وهي قوة ضاربة فى ذلك الزمان تهدد دولة المسلمين فى عهد الخليفة ابوبكر الذي امر جيش المسلمين بالتوجه اليه والقضاء عليه واطفاء نار تلك الفتنة السخيفة فى شبه الجزيرة العربية فلا تنغرنكم الشعبية ولا يخدعنكم السراب والدين النصيحة ،، عن أبي رُقية تميم بن أوس الدَّاري : أن النبيَّ ﷺ قال: الدِّين النَّصيحة، قلنا: لمَن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمَّة المسلمين وعامَّتهم. رواه مسلم.
من حلقة انت لست نبيلا انت كذاب بقلم سيد مولاي الزين
