الشعب الموريتاني لاتنقصه الوحدة فهو كل واحد منه يعرف الآخر ويتعامل معه ولكن الذي ينقص هو العدالة فى كل شيء العدالة بمفهومها الواسع ولاينفع الكلام وإنما الأفعال هي التى تجدي نفعا لقد ضيعت الأنظمة السابقة الجهد والوقت والمال فى تحسيسات عقيمة عن ظاهرة العبودية ولم يزد الوضع إلا استفحالا وابتزازا الشعب الموريتاني أغلبه مهمش ومجوع ومحروم ولا تنفع مع هذا الوضع الحملات العقيمة إنما يعالج الوضع بالأفعال الملموسة إن ظاهرة الفقر والغبن تزدادا يوميا فى بلادنا وهذا الوضع لايعالج بالكلام وإنما بالأفعال الملموسة أعطوا للناس حقوقهم وأعدلوا بينهم ولا تحابوا الأغنياء على حساب الفقراء ولا الموظفين السابقين على العاطلين هذا ظلم وجور إن هناك منهم أكثر كفائة من جميع الموظفين السابقين الذين خدموا حكومات الفساد والأستبداد ولا يعرفون من التسيير إلا تسيير الأنظمة السابقة الفاشلة لم يقف أحد منهم ويقول هذا غير صالح وإنما كانوا يدافعون عنهم ويعينونهم فى جميع ما يقومون به ويبعدون كل من أنتقد الأستبداد أو الفساد فلماذا تظل زحلقتهم ومنحهم الوظائف السامية دون مقابل بأي موجب يستحقون ذلك وبأي عدالة يتوارثون المناصب لة كان هناك إصلاح لما رأينا أحدا منهم فى وظيفة حكومية فى البلد ولتواروا جميعا عن الأنظار خجلا من ماضيهم الذي يعرفه الجميع ، إن الحملات العقيمة التى تقومون بها حاليا إنما تنكي الجراح وتحيي الخلاف وتطلي على الزغب إن لإصلاح واضح وطريقه سالكة لو وجد ومن يسلك طريقه لكن يبدو أنكم لاتستفيدون من قول الحقائق ولا تعتبرون بما فى الماضي ولا تتحاشون الأخطاء السابقة وهذا يدل على عدم الكفائة وشح فى المعلومات الصحيحة
