على الحكومة أن تعلن مرشحها لتفادي الغموض الذي يكتنف مستقبل البلاد

سبت, 01/12/2019 - 10:59

 

الناطق الذي لا أدري هل هو رسمي أم مجرد عقدوي صرح قبل أشهر أن الحكومة تعرف مرشحها للرئاسيات التى اصبحت على الأبواب وعندما سؤل عن إسمه رفض مع أنه قال قبل ذلك فى نفس المؤتمر أن الحكومة لا تخفي شيئا عن الشعب وهذا متناقض جدا والرئيس نظم مسيرة ضد الكراهية ولكن خطابه القاه فيها اتسم بالكراهية وبالألفاظ العنيفة مثل وصف خصومه بالمجرمين وما اشبه ذلك وهذا متناقض أيضا ثم إنه صرح أكثر من مرة بأنه لن يغير الدستور من أجل مأمورية ثالثة محظورة بنص الدستور ومع ذلك نرى أعضاء حكومته وبرلمانييه وموظفيه الذين عينهم يطالبون بها وهو ما يخالف القانون ثم أنه أعلن أنه سوف يطبق القانون على الداعين للكراهية فلماذا لا يطبقه على أولئك الداعين لمخالفة الدستور فالقوانين واحدة وينبغي أن تطبق جميعا أو تترك جميعا ومحاسب سفارة إسرائيل فى نواكشوط الذي عينه ولد عبد العزيز وزيرا للعدل قال أنه لا عذر لأحد فى جهل القانون إذن هؤلاء الذين يريدون مخالفة القانون هم اولي الناس بأن يطبق عليهم القانون ينبغي أعتقالهم ومسائلتهم وإنزال العقاب بهم لئلا يكون القانون يطبق على الضعفاء ويترك من هم كنف النظام هذا هو الذي نهى عنه الإسلام وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح عن بني إسرائيل أنهم كانوا إذا زنى فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا زنى القوي تركوه ، وهو من اسباب هلاكهم إذن على الحكومة ان تترك حالة الغموض الواقعة فيها تعلن مرشحها للرئاسيات القادمة لعدة اسباب منها تفادي الغموض الذي يخيم حاليا على مستقبل البلاد وانهاء هذه الفوضى الحالية من هو الرئيس القادم من هم المترشحون، إذا عرف  هذا يعطي مصداقية للبلد وأنها ذاهبة إلى أنتخابات حقيقية وينبغي أن تكون شفافة وأن تفتح مراجعة اللوائح الأنتخابية فى وقت مبكر لكي يتسنى للمتكاسلين تسجيل أسمائهم على مهل كذلك ينبغي للمعارضة إذا كان عندها هي الأخرى مرشحا أن تعلنه إن هذا الغموض حول مستقبل البلد لا يخدم البلد ولا يخدم الديموقراطية ولا الشفافية ولا العدالة لماذا نخفي مرشحا للرئاسيات ومم نخشى من إعلانه هل نخاف عليه أن يهرب منها مع أن من يعلم شيئا من علم الله من الأفضل له أن يهرب منها لما يترتب عليها من حقوق وواجبات إمتنعت الجبال والسماوات والأرض من تحملها عند قوله تعالى / إنا أعرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا ، صدق الله العظيم وفى الحديث النبوي الشريف ، من تولى أمر قوم ولم يعدل بينهم جاء يوم القيام مغلولا على عنقه أو الله غاضب عليه او كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وألفاظ الأحاديث المحذرة كثيرة فى السنة منها :

أحاديث صحيحة منها ما أخرجه مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ، وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ، ومنها ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله عز وجل مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه إثمه أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة،

إذن الرئاسة لا يطلبها ولا يتمناها إلا جاهل بأمر الله ومن أعان ظالما على ظلمه فهو شريكه فى النار 

على مدار الساعة

فيديو