تعليق على بعض ما ورد فى خطاب ولد عبد العزيز فى المطار القديم أمس

خميس, 01/10/2019 - 11:22

هو رد بصفة غير مباشرة على بعض ما ورد فى مقال كتبته حول التنمية وذكرت فيه أن بلد لا ينتج طعامه ولا لباسه ولا سلاحه أنه بلد غير نامي وغير مستقل وأن الشعب الموريتاني طاقاته مهدورة بالعبث الحكومي رد الرئيس فى خطابه على جملة أو إثنتين من المقال واحد تتعلق بالسلاح فقال أنه لا يقابل شيء وأن دول أروبية جربته وكانت النتيجة قتل الملايين حسب رأيه وسوف أرد أولا على هذه الملاحظة صحيح أن السلاح يقتل وأنه قتل الملايين فى الحروب العالمية وأن الغرب يصنع السلاح ويستخدمه فى الحروب لكن سبب الحروب العالمية وغيرها هو الديكتاتورية وحب الهيمنة على العالم ولا ذنب للسلاح فى ذلك فالسلاح سلعة استيراتيجية وبلد لا يصنع سلاحه غير آمين فهو يحفظ الأمن القومي ولم يتقدم بلد فى العالم دون صناعة وزراعة وتعليم له مردودية على الأمة والسلاح يردع الأعداء ومن لم يصنع سلاحه أرغم على أستراد السلاح من الخارج والدول التى تصدر السلاح لا تصدر إلا السلاح المنتهي الصلاحية عندها السلاح الذي تجاوزت استخدامه إلى ما هو أحدث منه وبدل أن تتركه خرد فى المخازن تقوم بتصديره للدول التى لا تصنع السلاح مثلنا نحن وبالتالي نصبح عرضة للأبتزاز وللهيمنة الدولية من طرف القوى العالمية مع اننا نفقد جزء هاما من ثروتنا فى شراء هذه الأسلحة البالية وكان من الأفضل لنا أن يكون جيشنا يتوفر على صناعة حربية تضمن للبلد أمنه القومي وكتابي الذي اصدرت تحت عنوان الحرب فى الألفية الثالثة سنة 2002 يتناول هذا الموضوع بالذات ولكن مع الأسف لم يلتفت أحد من القائمين على الشان العام بذلك وبالتالي فإن الكثير من الأمكانيات فى البلد تهدر دون طائل فنحن عندنا الحديد الخام ونبيعه للدول المصنعة بثمن بخس فى الوقت الحالي وكان علينا الأمتناع من بيع ثروتنا بأبخس الأثمان عندما يتدنى سعر الحديد فى الأسواق العالمية كان علينا وقف صادراتنا حتى نجد السعر المناسب أو العمل على إيجاد صيغة لعملية تكرير الحديد فى بلادنا والحصول على القيمة المضافة علما أن الحديد من أهم أساسيات الصناعة الحديثة لا سيما صناعة الأسلحة كذلك عندنا الأرانيوم والأملاح التى تستخدم فى صناعة البارود فجميع أدوات الصناعة تقريبا موجودة عندنا ولسنا بحاجة إلى استيرادها من الخارج ولكن حكوماتنا لا تركز إلى على الحملات السياسية العقيمة واستضافة الأجانب التى بلا مردودية أو لعب البالون الذي لا يقدم فما الفائدة من كون موريتانيا تأهلت للعب على مستوى القارة الإفريقية هل هذا يعلم الشعب أو يطعمه أو يدافع عنه تنفق مئات الملايين سنويا من ارزاق الشعب الفقير على اللعب لكي يقال أن موريتانيا أصبحت تلعب جيدا إن الأولويات التى تقدم الشعب مهدورة فى موريتانيا والشكليات هي التى تصرف فيها اموال الشعب ماذا أفادت المسيرة أمس التى ألقى فيها الرئيس خطابه سوى خسارة الدولة ما لا يقل عن إثنى عشر مليون أو قية جديدة وتعرض أحد الوزراء للعطب إن هذه الطاقات التى تهدر فى لاشيء لو تم توظيفها فى شيء له مردودية على الأمة لكنا تقدمنا اشواطا كبيرة نحو تقليص الفقر والأمية وإيجاد بنية تحتية حديثة ولد عبد العزيز قال فى كلمته أن البلد يطرأ فيه كل سنة شيء نقول للرئيس أن التراكمات التى تحدث عبر السنين لا ينظر إليها أنها إنجاز فى زمن ولد داده طرأ شيء لم يكن فى زمن الأستعمار وفى زمن ولد الطايع طرأ شيء لم يكن فى زمن ولد داداه وهكذا تراكمات الدول عبر السنين ولا ينبغي أن يفتخر بها أحد ولا يحسبها إنجازا ولو قاد البلد أي شخص سوف يطرأ شيء لم يكن موجودا من قبل لكن الذي ينبغي أن يقيم هو ظروف الشعب المعيشية والتعليمية وهذه اسوء ما تكون الآن فى مورينتانيا فالشعب تحول من حالة الفقر إلى المجاعة نتيجة سوء تصرف النظام بموارد البلد التى لم توجه للشعب ولم يستثمر فيها الطاقات البشرية الضرورية ثم إن الرئيس فى كلمته أمس لم يجد ما يقدمه للشعب سوى الوعود بأن سنة ألفين وأثنين وعشرين سوف يطرأ فيها شيء يشير بذلك على نصيب البلد من أستثمار حقل الغاز ونحن نقول أن الوعود لا توضع فى المراجل الفارغة سنة 1999 بدأ التنقيب عن النفط فى بلادنا واكتشف حقل شنقيط بعد ذلك وقيل لنا سوف تكونوا من أغنى شعوب العالم وأفرغ الحقل وأغلق ولم نتسفد منه باوقية واحدة وإنما وضعه الذي يتولونه فى جيوبهم الخاصة إن بلدا ليس فيه عدالة أجتماعية وثرواته لا تقسم على ساكنته كل موارده لا يستفد منها إلا المشرفين عليها أو الأجانب ، أما قول ولد عبد العزيز أن البلد فيه فقراء وفيه أغنياء وأن هذا يحدث فى جميع العالم فنقول له كلا إن الذي يحدث فى موريتانيا من الغبن لا يحدث فى العالم فأفقر العالم العربي وأكثره كثافة سكانية هي دولة مصر تخصص مبالغ للفقراء ومعونات معيشية لمن لا دخل لديهم أما الدول الغربية أنما تدفق عليهم المهاجرين لأنهم يحصلون على معونات معيشية حتى يجدوا عملا هناك ونحن لا شيء والحكومة لا تخصص أي معونة لمن لا دخل لهم أما قوله أن المتعلم فى موريتانيا يشتغل نحن متعلمين وعاطلين عن العمل منذ الولادة ولم نشتغل ولم يقدم لنا أي شغل نقبله أو نرفضه ومعظم المتعلمين فى موريتانيا هم من فيئة الفقراء لأن النظام لا يشجع المتعلمين ويفضل عليهم الجهلة

على مدار الساعة

فيديو