
العدالة جزء لا يتجزء وميزان معتدل لا يميل يمينا ولا شمالا فاءذا مال اختلت العدالة وانهارت فاءذا كنت عادلا مع من تحب وغير عادل مع من تكره فهذا ليس من العدل فى شيء هذا يقال له المحاباة والدول لا تستقيم الا على العدل الذي استقامت عليه السماوات والارض ان الظلم ظلمات يوم القيام ومن درس التاريخ عرف ان عواقب الظلم وخيمة على البلاد وعلى العباد وتلك مصارع الظالمين نعرفها نحن الذين درسنا التاريخ ، وانما يهلك الامم هو الجهل والحماقة والاظلم وعدم العدل فى الاقوال والاحكام وفى السياسة العامة والخاصة ان الظلم كما يقول المثل تحت كل جناح وان عدم الدعوة الى العدل يعتبر من باب الظلم كما ان عدم الحض على طعام المسكين من موجبات العذاب يوم القيامة ومع الاسف نسمع قيادة البلد ترد على من ذكرها بالجياع فى البلد موريتانيا ترد عليه بان هذا شيء عادي جدا انه امر مؤسف وينبع من شدة الجهل وعدم العدل ، انه ليس عاديا ابدا ولا ينبغي ان يكون بلدا غنيا بجميع الثروات وبعض ابناءه يبيتون جوعا هذا يقع مسؤوليته على عاتق الحكومة الغير عادلة فى البلد ولا تقوم بواجبها اتجاها المواطنين ولا يعنيها شيء فيما يعني العدل فى توزيع الثروة ، لماذا بعضنا مصاب بالتخمة وأمراض السمن بينما البعض الآخر يعاني من الفقر ومن الجوع إنه عدم العدل وسوء التسيير للشأن العام