خطاب المسئولين وتوجيههم لا يكفي إذا لم يكن معه متابعة جادة متواصلة ومراقبة حقيقية للمسلكيات 

أربعاء, 08/23/2023 - 13:46

 

الخطاب الذي قدمه الرئيس ولد الغزواني للوزراء والأمناء العامين وإداراتهم الفاسدة إذا لم يتبعه مراقبة حقيقية من طرف الرئيس وزيارات ميدانية غير معلنة من طرف الرئيس للقطاعات الحكومية والإدارية والأقليمية والجهوية فإنه لن يسفر عن شيء فالموظفين العموميين تعودوا على ممارسة روتين إداري موروث من المستعمر يجعل الإدارة الموريتانية فى واد والمواطنين الموريتانيين فى أودية بعيدة عنها إذا حاول مواطن التوجه إلى إدارة حكومية لابد له من وساطة تمكنه من الوصول إليها وإلا فلن يصل إليها أبدا فالأبواب مغلقة والحراس يتقاضون الرواتب من أجل صد كل من تسول له نفسه ولوج إدارة وطنية دون واسطة

وكان على الرئيس أن يعرف ذلك فى وقت مبكر من مأموريته وأن يكون هو شخصيا قريبا من المواطنين حتى يكون قدوة لغيره من وزراء وأمناء عامين ومدراء وولاة وحكام ورؤساء بلديات ورؤساء مجموعات حضرية كل هؤلاء يغلقون أبوابهم أمام المواطنين اقتداء بفعل الرئيس والوزير الأول فعلى الرئيس والوزير الأول أن يخصص كل واحد منهم يوما على الأقل للقاء المواطنين والتعرف على ظروفهم وعلى شكاويهم مظالمهم والعمل على إنصافهم إذا كانوا يريدون أن يسود العدل ويقل الظلم  وفى الحديث الشريف الظلم ظلومات يوم القيامة وهو تحت كل جناح كما هو معروف ولابد من تقويم الناس ومراقبتهم وبالأخص من يتولون أمور الناس .

ثانيا من اسباب انهيار الدول إذا دب فيها الفساد واستشرى واصبح من قواعد التسيير العام والمعاملات بين الناس فى الإدارة وفى التجارة فقد انهارت الدول والحضارات بسبب الفساد .

على مدار الساعة

فيديو