حال ابناء المقاومة الوطنية اليوم يشبه حال المقاومة إبان الأحتلال الفرنسي

أربعاء, 12/01/2021 - 08:53

كان ابطال المقاومة الوطنية الذين وقفوا فى وجه الأستعمار قلة ولذلك كانت تضحياتهم عظيمة لكون غالبية الشعب فى ذلك الزمن لاعلاقة لها بالعسكرة ولا باستخدام السلاح وإنما هم منمين ينتجعون المراعي أو دراويش يدرسون ويدرسون فى المحاظر وكان البارود الذي يستخدم فى السلاح نادر جدا فى البلد والحصول عليه صعب جدا إما يتم الحصول عليه مقايضة ببعض المنتجات المحلية كالسمغ العربي أو التمر الواحاتي أو بقديد الوحش المجفف وكان كيلواغرام واحد وهو كيلتين بمد ستة كؤوس للشاي يباع بعشرتين من الإبل أما الرصاص فكان يصهر على النار حتى يذوب ويقولب على شكل رصاصة رأسها مدبب جدا أي حاد توضع فى قصبة قد تستعمل القصبة عدة مرات وقبل وضع الرصاصة فى القصبة يوضع قدر مليء كف صبي من البارود فى القصبة ثم يحشى بحشوة من يور وهو ثمرة نبات ينمو فى المستنقعان كبنات الزرع ويفرز مادة تشبه الكتان يطلق عليها إسم يور وهو قابل للاشتعال عادة ما يستخدمه اصحاب التبغ فى إشعال عظم التبغ بواسطة الأحتكاك بين حجر الصوان وزناد الحديد ثم بعد استكال صنع الرصاصة المحلية توضع منها كمية فى وعاء من الجلد الحيواني يطلق عليه آغراب ويذهب المقاوم للعدو الفرنسي  المحتل ولابد له من الأقتراب من العدو حتى يكون فى مرمى سلاحه المحلي ثم يبدأ يصوبه نحو العدو وكلما اطلق رصاصة نزع القصبة من المدفع ووضعها فى آغراب ليستخدمها لاحقا ثم وضع رصاصة أخرى فى المدفع ويطلق النار من جديد إلى أن ينفد ما لديه من الذخيرة أو يلقى الشهادة ، هذا بأختصار هو حال المقاومة الوطنية إبان طلوع الأحتلال وزحفه على البلد

أما اليوم فإن ابناء المقاومة الوطنية هم اسفل طبقات المجتمع فى ظل الدولة المستقلة رغم أنهم أصبحوا يتمى بعد قتل آبائهم فى المعارك مع المستعمر تجاهلتهم الدولة المستقلة أو التى تقول أنها مستقلة بين قوسين فحرمتهم من التزظيف ومن المساعدة أما التمييز الإيجابي فهو من نصيب الزمرة التى كانت إلى جانب المستعمر المحتل وليس لأبناء المقاومة الوطنية أنظر على سبيل المثال رابطة ابناء المقاومة الوطنية لا تدعي إلى حفل رفع العلم يوم الثامن من نوفمر ولا إلى وسائل الإعلام الرسمية ولا حتى الخصوصية ووزير الثقافة يتجاهلها ويحرمها من المساعدة أليس هذا يشبه حال المقاومة نفسه إبان الأستعمار أنه كذلك

على مدار الساعة

فيديو