عفوا ايها الشعب لقد انتزعنا حرية تعبير من اشداق الانظمة السابقة حتى كادت اسنانها تسقط وعندما قررت زمرة ولد الغزواني التى ورثها عن ولد عبد العزيز سن قانون ركيك الصياغة وعديم الدلالة وفقير الاسلوب بمواد مبهمة ضبابية تنسف مبدا حرية التعبير التى هي اصل حرية الفرد واهم حقوق الانسان التى تنص عليها جميع قوانين العالم بما فى ذلك دستور البلاد هذا القانون اطلقوا عليه قانون الرموز والاسم من عندهم ودلالته واضحة فهو مجرد رمز لكبت الحريات وتسلط المخزن على نشطاء الصحافة الاحرار والمجتمع المدني واصحاب الراي الذين يعبرون عن ءاراهم ويقفون بكلماتهم امام كل من تسول له نفسه النيل من حقوق هذا الشعب او نهب ثرواته وتبديد موارده على يد زمرة الفساد والاستبداد المتحكمة فى مفاصل البلد منذ امد بعيد لقد حاولنا جهدنا منع تمرير هذا القانون المخالف للشرع الاسلامي اولا لانه تشريع وضعي وضعه اشخاص لحاجة فى نفوسهم ما انزل الله به من سلطان ومخالف لمبادىء الحرية التى هي جزء لا يتجزء من العمل الديموقراطي ومخالف لاخلاق شعبنا ايها المواطنين نحن ضد السب والقذف ومع قول الحق وضد الغيبة والنميمة وضد الفساد ومن يعين عليه فالفاسد شريكه الفاسد ومن ساعد الفاسد بقول او بفعل او بتشريع او بمناصرة او بدعم فهو فاسد وهؤلاء الذين مرروا هذا القانون يشهد الله على انهم كانوا جزء من نظام ولد عبد العزيز و عونا للرءيس السابق فى كل شيء شاركوه فى كل فعل فعله ودعموه وهو من يعينهم من حزبه وخاض حملتهم الانتخابية بنفسه واذا كان فاسدا فهم شركاؤه فى الفساد ايها الناس ان ما فعله نظام ولد الغزواني بسن هذا القانون يعتبر جريمة فى حق هذا الشعب لذا نطلب الغاء هذا القانون وينبغي الغاء هذا القانون فورا وعدم توقيعه ومعاقبة كل من شارك فى سنه وفى تمريره ونحن لن نعتبره قانونا وطنيا ابدا ولن نمتثل له وسوف نرفضه بكل ما نستطيع ولو كلفنا ذلك ارواحنا وذلك من حقنا ان من حقنا الدفاع عن كل ما يضر بامتنا وهذا هو واجبنا الشرعي و الاخلاقي والانساني اما زعمهم بانه يحارب اكل لحوم الناس والغيبة فالغيبة حاربها لاسلام وحرمها الشرع وعقوبة صاحبها وءاكلها اكبر من العقوبة الواردة فى القانون المذكور ولكن بعض الناس لا غيبة لهم فلاغيبة لفاجر ولا لفاسق وءاكل المال الحرام فاجر وفاسق ولا ينبغي ان يعلل قبول سن القانون بذلك واظن ايضا انه لا غيبة قياسا على ذلك لنظام ولا لحكم لا يطبق شرع الله الذي جاء به محمد رسول الله وقد وصف القران العظيم من لم يطبق شرع الله بانه فاسق وفى ءاية اخرى انه كافر والعياذ بالله ، قال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلاءك هم الفاسقون وفى الاية الاخرى هم الكافرون ايها الناس انهم ادعوا حماية الرءيس ولم يفعلوا له شيءا سوى انهم جعلوه فى مرتبة الموظفين العقدويين فقط فى هذا القانون ، فهم لم يحموا الرءيس ولم يجعلوه رمزا للبلد وانما جعلوا انفسهم رموز ا وهم طبعا رموزا لكن للفساد فقط والسلام على من اتبع الهدى
