
بدأ العد التنازلي لإطلاق الأيام التشاورية أو الحوار بين السياسيين حول القضايا الوطنية حيث ينتظر تحديد يوم أنطلاقة الحوار فى قصر المؤتمرات ربما فى منتصف الشهر الجاري والآن يجري تحرك سياسي للتحضير لهذا الحدث الذي يهم السياسيين أما نحن الأفراد العديين فيهمنا شيء آخر يتعلق بالمرجل وما ادريك بالمرجل إنه البطرون الذي إذا خلا بطنه من الغليان وطبخ المواد العضوية تكون كارثة بحجم المجاعة ونقص الغذاء فى الجسم الذي هو أسوء مرض للصحة وفى ذلك يقول صاحب البردة البصيرية
وأخشى الدسائس من جوع ومن شبع
فرب مخمصة شر من التخم
والمخمصة هي المجاعة يقول أنه رب ما تكون المجاعة أسوء من مرض التخمة
ونحن فى موريتانيا نعاني من مرضين مرض المجاعة ومرض التخمة
لذا نطلب من الأحزاب السياسية أن لا تشتغل بالقضايا الماضية التى أكل بها البعض وشرب وتوظف وربما خرج بها إلى العالمية من المغارة المحلية إنما يشتغلون على طريقة توافقية ترضي المراجل المهمشة وتجعلها تنتصب فى مكانها فوق نار هادئة فإذا ما رضي المرجل سوف يرضى الجميع وإذا ما غضب المرجل وتم تهميشه سوف يغضب الجميع وربما يخرج إلى الشوارع للتعبير عن غضبه إذن المرجل هو نقطة الحوار الأول وهو سفينة البلاد التى تصل به إلى بر الأمان شريطة العناية به وعدم إهماله أو تهميشه أو تجاهله أو إخراجه من موضوع الحوار .