
قلت المطر من رحمة الله ومن لايرحم الناس لايرحمه الله ومن يستأثر على الناس بما هو ملك مشاع للناس فهو ظالم والظلم من موجبات الفتن ومنع المطر وشح وصعوبة الحياة ومن سهل على الناس سهل الله عليه ومن صعب عليهم صعب الله عليه والسفه هو وضع الشيء فى غير محله فإذا عينت مسئولا فى مكان لايعرف عنه شيئا فقد سفهت واخطأت وخالفت نواميس الكون التى جعل الله لكل شيء منها قدرا
ثم عليك أن تنظر إلى السنة النبوية وحديث إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا ففى الحديث المذكور أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا"، وَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم
وفى حديث آخر أنه قال : من لم يبالي من أكتسب لم يبالي الله من أي ابواب جهنم ادخله
وهنا يجب إلغاء المعاملات الربوية فى بلادنا والحض على الكسب الحلال ومنع تطفيف المكيال والميزان فقد هلكت أمة بسبب المكيال والميزان
وقال تعالى : وأقيم الوزن بالقسط ولا تخسر الميزان
والميزان يشمل ميزان الأقوات وميزان الشرع وميزان الناس فكل شخص له قيمة ووزن وإذا نقصت قيمته ووزنه فقد افسدت الميزان قال تعالى : إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ وَٱلْبَغْىِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
إذن المشلكة منا نحن عندما فرطنا فى هذه التعاليم الدينية واتبعنا الهوى فأضلنا عن سواء السبيل
سيد مولاي الزين