
عندما ترى رئيس وزراء دولة متقدمة جدا يمتطي دراجته الهوائية من والى مكان عمله على رأس الحكومة الهولندية سوف تكتشف الصفات التى يتقدم بها البشر وترقى بها الشعوب ، كانت الدولة الاسلامية تقود العالم من حدود الصين الى تخوم أروبا وتجني اموال المعمورة ومع ذلك كان ثوب خليفتها مرقعا وطعامه مما تيسر وعادة ما يكون خبز الشعير الجاف يبله بالماء ثم ياكله ومركبه حمار او فرس او بعير فأزدهرت الحضارة العربية الاسلامية بقيادة تلك الشخصيات المتقشفة المتواضعة وعمت اصقاع الارض روح العدل والبناء والتقدم وراح العالم يتمنى ان يكون مثلها أما اليوم فى عهد الدويلات المنبثقة عن الاستعمار ترى حكامها ووزراءها وموظفيها يمتطون الطائرات التى تكلف مليارات الدولارات ويذهبون إلى العمل فى افخم السيارات ويشيدون افخم الفلات وبعضهم يشيد ابراج الخلود من ميئات الطبقات وينزلون فى افخم الفنادق وارفعها ثمنا كل ذلك يدل على جهلهم وخواءهم ونقصهم الذي يريدون أن يكملوه بحطام الدنيا الفانية فتقهقرت أوضاع الناس فى حياتهم ومعاشهم وانتشر الفقر والأمية والبطالة والعوز بين صفوف المواطنين إنهم طغاة جبابرة كثير منهم كان رعاة للغنم وربما الحمير ايضا وعندما يتوظف ويعين على مسؤولية يخرج عن طوره ويحسب نفسه شخص فوق البشر ،، غض الطرف إنك من نمير ،، فلا كعبا بلغت ولا كلابا